شعر المتنبي. ديوان المتنبي by أبو الطيب المتنبي

ثم وقف بظاهر المدينة، وأرسل غلامًا على راحلته إلى ابن العميد، فدخل عليه وقال: مولاي أبو الطيِّب المتنبي خارجَ البلد — وكان وقت القيلولة، وهو مضطجع في دَسته — فثار من مضجعه واستثبته، ثم أمر حاجبه باستقباله، فركب واستركبَ من لقيه في الطريق، ففصل عن البلد بجمعٍ كثير، فتلقوه وقضوا حقَّه وأدخلوه البلد
فهو ينبوع ثرّ من ينابيع الإبداع عند الشعراء المعاصرين، وهو العنقاء التي لا يدركها طامع، وإنما مبلغ المتأخرين من الفن والإبداع أن يكونوا صدى العنقاء

أجمل قصائد المتنبي

This is the only collection of his poetry in English and he isnt translated to Swedish.

23
ابيات شعر للمتنبي
اقتباسات: 1- 2- 3- 4- 5- 6- 7- 8- 9- 10- 11- 12- 13- 14- 15- 16- 17- 18- 19- 20- 21- 22- 23- باقي الاقتباسات على هذا الرابط : لا أجد أروع من هذا البيت لوصف شعر المتنبي
ابيات شعر للمتنبي
فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقه يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم، فغادر ، وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى وبعد ترحاله في بلاد عديدة بقي في خاطر ووجدان المتنبي
أشهر قصائد المتنبي
وتسلم أعراض لنا وعقولُ ومن يك ذا فم مريض
وماسمعت بسحري بابل وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ

أجمل قصائد المتنبي

هُ عَلَيْكَ غَيرَ مُوَدَّعٍ وَسَقَى ثَرَى أبَوَيْكَ صَوْبَ غَمَامِ وَكَسَاكَ ثَوْبَ مَهَابَةٍ مِنْ عِنْدِهِ وَأرَاكَ وَجهَ شَقيقِكَ القَمْقَامِ فَلَقَدْ رَمَى بَلَدَ العَدُوّ بنَفْسِهِ في رَوْقِ أرْعَنَ كالغِطَمّ لُهَامِ قَوْمٌ تَفَرّسَتِ المَنَايَا فِيكُمُ فرَأتْ لكُمْ في الحرْبِ صَبرَ كِرَامِ تَالله مَا عَلِمَ امرُؤٌ لَوْلاكُمُ كَيفَ السّخاءُ وَكَيفَ ضرْبُ الهَامِ ملامي النّوى في ظُلْمِها غايةُ ملامي النّوى في ظُلْمِها غايةُ الظّلمِ لَعَلّ بها مِثْلَ الذي بي من السُّقْمِ فَلَوْ لم تَغَرْ لم تَزْوِ عني لِقاءَكُم ولَوْ لم تُرِدكم لم تكن فيكمُ خصْمي أمُنْعِمَةٌ بالعَوْدَةِ الظّبْيَةُ التي بغَيرِ وَليٍّ كانَ نائِلُها الوَسمي تَرَشّفْتُ فاهَا سُحْرَةً فكأنّني تَرَشّفْتُ حرّ الوَجدِ من بارِدِ الظَّلمِ فَتاةٌ تَساوَى عقدُها وكَلامُها ومَبسِمُها الدُّرّيُّ في الحسنِ والنّظمِ ونَكْهَتُها والمَنْدَليُّ وقَرْقَفٌ مُعَتَّقَةٌ صَهباءُ في الرّيحِ والطّعمِ جَفَتْني كأنّي لَستُ أنْطَقَ قَوْمِها وأطعنَهم والشُّهبُ في صورةِ الدُّهمِ يُحاذِرُني حَتْفي كأنّيَ حَتْفُهُ وتَنْكُزُني الأفعَى فيَقتُلُها سُمّي طِوالُ الرُّدَيْنِيّاتِ يَقْصِفُها دَمي وبِيضُ السُّرَيجيّاتِ يَقطَعُها لحمي برَتْني السُّرَى برْيَ المُدى فرَدَدْنَني أخَفَّ على المركوبِ من نَفَسي جِرْمي وأبصرَ من زرقاءِ جَوٍّ لأنّني متى نَظَرَتْ عَينايَ ساواهما عِلمي كأنّي دحوْتُ الأرضَ من خبرتي بها كأنّي بَنى الإسكَندرُ السدّ من عزْمي لألقَى ابنَ إسحقَ الذي دَقّ فَهْمُهُ فأبْدَعَ حتى جَلّ عن دِقّةِ الفَهْمِ وأسْمَعَ مِنْ ألفاظِهِ اللّغَةَ التي يَلَذّ بها سمعي ولَوْ ضُمّنتْ شَتمي يَمينُ بني قَحْطانَ رأسُ قُضاعَةٍ وعِرْنينُها بدرُ النّجُومِ بَني فَهْمِ إذا بَيّتَ الأعداءَ كانَ سَمَاعُهُمْ صَريرَ العَوَالي قَبلَ قَعقَعَةِ اللُّجمِ مُذِلُّ الأعزّاءِ المُعِزُّ وإنْ يَئِنْ بهِ يُتْمُهُمْ فالمُوتِمُ الجابرُ اليُتْمِ وإنْ تُمْسِ داءً في القُلُوبِ قَنَاتُهُ فمُمْسِكُها منْهُ الشّفاءُ منَ العُدمِ مُقَلَّدُ طاغي الشّفرَتَينِ مُحَكَّمٍ على الهامِ إلاّ أنّهُ جائرُ الحُكْمِ تَحَرّجَ عن حَقْنِ الدّماءِ كأنّهُ يرَى قتل نفس ترْكَ رَأسٍ على جسْمِ وَجَدْنا ابنَ إسحقَ الحُسينَ كحَدّهِ على كَثْرَةِ القَتلى بَريئاً من الإثْمِ مَعَ الحَزْمِ حتى لوْ تَعَمّدَ تَرْكَهُ لألحَقَهُ تَضييعُهُ الحَزْمَ بالحَزْمِ وفي الحَرْبِ حتى لوْ أرادَ تأخّراً لأخّرَهُ الطّبْعُ الكَريمُ إلى القُدْمِ لَهُ رَحمَةٌ تُحيي العِظامَ وغَضْبَةٌ بها فَضلَةٌ للجُرْمِ عن صاحبِ الجُرْمِ ورِقّةُ وجْهٍ لوْ خَتَمْتَ بنَظرَةٍ على وَجْنَتَيْهِ ما انمَحَى أثرُ الخَتمِ أذاقَ الغَواني حُسنُهُ ما أذَقْنَني وعَفّ فجازاهنّ عني على الصَّرْمِ فِدًى مَنْ على الغَبراءِ أوّلُهُمْ أنَا لهذا الأبيّ المَاجِدِ الجائِدِ القَرْمِ لقد حالَ بينَ الجِنّ والأمنِ سَيفُهُ فما الظنّ بعد الجنّ بالعُرْبِ والعُجمِ وأرْهَبَ حتى لوْ تَأمّلَ دِرْعَهُ جَرَتْ جَزَعاً من غَيرِ نارٍ ولا فَحمِ وجَادَ فَلَوْلا جُودُهُ غيرَ شارِبٍ لَقُلْنا كَريمٌ هَيّجَتْهُ ابنَةُ الكرْمِ أطَعْناكَ طوْعَ الدّهرِ يابنَ ابنِ يوسُفٍ بشَهْوَتِنا والحاسِدُو لكَ بالرّغْمِ وَثِقْنا بأنْ تُعْطي فَلَوْ لم تَجُدْ لَنا لخلناكَ قد أعطَيتَ من قوّةِ الوَهْمِ دُعيتُ بتَقْرِيظيكَ في كلّ مَجلِسٍ فَظَنّ الذي يَدعو ثَنائي عليكَ اسمي وأطْمَعْتَني في نَيْلِ ما لا أنالُهُ بما نِلْتُ حتى صِرْتُ أطمَعُ في النّجمِ إذا ما ضَرَبْتَ القِرْنَ ثمّ أجَزْتَني فَكِلْ ذَهَباً لي مَرّةً منهُ بالكَلْمِ أبَتْ لكَ ذَمّي نَخْوَةٌ يَمَنِيّةٌ ونَفسٌ بها في مأزِقٍ أبَداً تَرْمي فكَمْ قائِلٍ لو كانَ ذا الشخصُ نفسه لكانَ قَراهُ مكمَنَ العسكرِ الدَّهْمِ وقائِلَةٍ والأرْضَ أعْني تَعَجّباً عليّ امرُؤ يمشي بوَقري من الحلْمِ عَظُمْتَ فَلَمّا لم تُكَلَّمْ مَهابَةً تواضَعتَ وهوَ العُظمُ عُظماً من العُظمِ نَرَى عِظَماً بالبَينِ والصّدُّ أعظَمُ نَرَى عِظَماً بالبَينِ والصّدُّ أعظَمُ ونَتّهِمُ الواشِينَ والدّمْعُ مِنْهُمُ ومَنْ لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ ومَنْ سِرّهُ في جَفْنِهِ كيفَ يُكتَمُ ولمّا التَقَيْنا والنّوَى ورَقيبُنا غَفُولانِ عَنّا ظِلْتُ أبكي وتَبسِمُ فلَمْ أرَ بَدراً ضاحِكاً قبلَ وجْهِها ولم تَرَ قَبْلي مَيّتاً يَتَكَلّمُ ظَلومٌ كمَتنَيْها لِصَبٍّ كَخَصْرِها ضَعِيفِ القُوَى مِن فِعلِها يَتَظلَّمُ بفَرْعٍ يُعيدُ اللّيْلَ والصّبْحُ نَيّرٌ ووَجهٍ يُعيدُ الصّبحَ واللّيلُ مُظلِمُ فلَوْ كانَ قَلبي دارَها كانَ خالِياً ولكنّ جَيشَ الشّوْقِ فيهِ عرَمرَمُ أثَافٍ بها ما بالفُؤادِ مِنَ الصَّلَى ورَسْمٌ كَجسمي ناحِلٌ مُتَهَدّمُ بَلَلْتُ بها رُدْنَيَّ والغَيمُ مُسْعِدي وعَبْرَتُهُ صِرْفٌ وفي عَبرَتي دَمُ ولَوْ لم يكُنْ ما انهَلّ في الخدّ من دمي لمَا كانَ مُحْمَرّاً يَسيلُ فأسْقَمُ بنَفْسِي الخَيَالُ الزّائري بعد هجعَةٍ وقوْلَتُهُ لي بعدَنا الغُمضَ تَطعَمُ سَلامُ فلَوْلا الخَوْفُ والبُخلُ عندَهُ لقُلتُ أبو حَفْصٍ عَلَينا المُسَلّمُ مُحِبُّ النّدَى الصّابي إلى بَذْلِ ماله صُبُوّاً كمَا يَصْبُو المُحبُّ المُتَيَّمُ وأُقْسِمُ لَوْلا أنّ في كلّ شَعْرَةٍ لَهُ ضَيغَماً قُلنا لهُ أنتَ ضَيغَمُ أنَنْقُصُهُ من حَظّهِ وهْوَ زائِدٌ ونَبْخَسُهُ والبَخْسُ شيءٌ مُحَرَّمُ يَجِلُّ عنِ التّشبيهِ لا الكَفُّ لُجّةٌ ولا هوَ ضِرْغامٌ ولا الرّأيُ مِخذَمُ ولا جُرْحُهُ يُؤسَى ولا غَوْرُهُ يُرَى ولا حَدُّهُ يَنْبُو ولا يَتَثَلّمُ ولا يُبْرَمُ الأمْرُ الذي هوَ حالِلٌ ولا يُحْلَلُ الأمْرُ الذي هوَ مُبْرِمُ ولا يَرْمَحُ الأذْيالَ مِنْ جَبَرِيّةٍ ولا يَخْدُمُ الدّنْيَا وإيّاهُ تَخدُمُ ولا يَشْتَهي يَبْقَى وتَفْنى هِبَاتُهُ ولا تَسْلَمُ الأعداءُ منْهُ ويَسْلَمُ ألَذُّ مِنَ الصّهْبَاءِ بالماءِ ذِكْرُهُ وأحْسَنُ مِنْ يُسرٍ تَلَقّاهُ مُعدِمُ وأغْرَبُ من عَنقاءَ في الطّيرِ شكلُهُ وأعْوَزُ مِنْ مُسْتَرْفِدٍ منه يُحرَمُ وأكثرُ من بَعدِ الأيادي أيادِياً من القَطرِ بعد القَطْرِ والوَبلُ مُثجِمُ سَنيُّ العَطايا لوْ رَأى نَوْمَ عَيْنِهِ منَ اللّؤمِ آلى أنّهُ لا يُهَوِّمُ ولو قالَ هاتُوا دِرْهَماً لم أجُدْ بهِ على سائِلٍ أعْيا على النّاسِ دِرْهَمُ ولَوْ ضَرّ مَرْأً قَبْلَهُ ما يَسُرّهُ لأثَّرَ فيهِ بأسُهُ والتّكَرّمُ يُرَوّي بكالفِرْصادِ في كلّ غارَةٍ يَتامَى منَ الأغمادِ تُنضَى فتُوتِمُ إلى اليَوْمِ ما حَطّ الفِداءُ سُرُوجَهُ مُذُ الغَزْوِ سارٍ مُسرَجُ الخيل مُلجَمُ يَشُقّ بلادَ الرّومِ والنّقْعُ أبْلَقٌ بأسْيافِهِ والجَوُّ بالنّقْعِ أدْهَمُ إلى المَلِكِ الطّاغي فكَمْ من كَتيبَةٍ تُسايِرُ منهُ حَتْفَها وهيَ تَعْلَمُ ومِنْ عاتِقٍ نَصرانَةٍ بَرَزَتْ لَهُ أسيلَةِ خَدٍّ عَنْ قَليلٍ سيُلْطَمُ صُفُوفاً للَيْثٍ في لُيُوثٍ حُصُونُها مُتُونُ المَذاكي والوَشيجُ المُقَوَّمُ تَغيبُ المَنَايا عَنْهُمُ وهْوَ غائِبٌ وتَقْدَمُ في ساحاتِهِمْ حينَ يَقدَمُ أجدَّكَ ما تَنفَكّ عانٍ تَفُكّهُ عُمَ بنَ سُلَيْمانٍ ومالٌ تُقَسِّمُ مُكافيكَ مَنْ أولَيْتَ دينَ رَسولِهِ يداً لا تُؤدّي شُكرَها اليَدُ والفَمُ على مَهَلٍ إنْ كنتَ لَستَ براحِمٍ لنَفْسِكَ مِنْ جُودٍ فإنّكَ تُرْحَمُ مَحَلُّكَ مَقْصُودٌ وشانيكَ مُفحَمٌ ومِثْلُكَ مَفقودٌ ونَيلُكَ خِضرِمُ وزارَكَ بي دونَ المُلوكِ تَحَرُّجٌ إذا عَنّ بَحْرٌ لم يَجُزْ لي التّيَمّمُ فعِشْ لوْ فدى المَملوكُ رَبّاً بنفسِهِ من الموْتِ لم تُفقَدْ وفي الأرض مُسلمُ ضَيْفٌ ألَمّ برَأسِي غيرَ مُحْتَشِمِ ضَيْفٌ ألَمّ برَأسِي غيرَ مُحْتَشِمِ السّيفُ أحْسَنُ فِعْلاً منهُ باللِّمَمِ إبْعَدْ بَعِدْتَ بَياضاً لا بَياضَ لَهُ لأنْتَ أسْوَدُ في عَيني مِنَ الظُّلَمِ بحُبّ قاتِلَتي وَالشّيْبِ تَغْذِيَتي هَوَايَ طِفْلاً وَشَيبي بالغَ الحُلُمِ فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ رُوَيْدَ حُكمِكِ فينا غيرَ مُنصِفَةٍ بالنّاسِ كُلِّهِمِ أفديكِ من حكَمِ أبدَيتِ مثلَ الذي أبدَيتُ من جَزعٍ وَلَمْ تُجِنّي الذي أجنَيتُ من ألَمِ إذاً لَبَزَّكِ ثَوْبَ الحُسنِ أصغَرُهُ وَصِرْتِ مثليَ في ثَوْبَينِ من سَقَمِ لَيسَ التّعَلّلُ بالآمَالِ مِن أرَبي وَلا القَناعَةُ بالإقْلالِ من شِيَمي وَلا أظُنّ بَناتِ الدّهْرِ تَتْرُكُني حتّى تَسُدّ علَيها طُرْقَها هِمَمي لُمِ اللّيالي التي أخْنَتْ على جِدَّتي بِرِقّةِ الحالِ وَاعذِرْني وَلا تَلُمِ أرَى أُناساً ومَحصُولي على غَنَمٍ وَذِكْرَ جُودٍ ومحْصُولي على الكَلِمِ وَرَبَّ مالٍ فَقِيراً مِنْ مُرُوءَتِهِ لم يُثْرِ منها كما أثْرَى منَ العُدُمِ سيَصحَبُ النّصلُ مني مثلَ مَضرِبِه وَيَنجَلي خَبري عن صِمّةِ الصَّمَمِ لقد تَصَبّرْتُ حتى لاتَ مُصْطَبَرٍ فالآنَ أقْحَمُ حتى لاتَ مُقْتَحَمِ لأترُكَنّ وُجوهَ الخَيْلِ ساهِمَةً وَالحرْبُ أقوَمُ مِن ساقٍ على قَدَمِ والطّعْنُ يُحرِقُها وَالزّجرُ يُقلِقُها حتّى كأنّ بها ضَرْباً مِنَ اللَّمَمِ قَد كَلّمَتْها العَوالي فَهْيَ كالحَةٌ كأنّما الصّابُ مَذرُورٌ على اللُّجُمِ بكُلّ مُنصَلَتٍ ما زالَ مُنْتَظري حتى أدَلْتُ لَهُ مِنْ دَولَةِ الخَدمِ شَيخٌ يَرَى الصّلواتِ الخَمسَ نافلةً ويَستَحِلّ دَمَ الحُجّاجِ في الحرَمِ وكُلّما نُطِحَتْ تحْتَ العَجاجِ بهِ أُسْدُ الكتائبِ رامَتْهُ ولم يَرِمِ تُنسِي البِلادَ بُرُوقَ الجَوّ بارِقَتي وتَكتَفي بالدّمِ الجاري عَنِ الدِّيَمِ رِدِي حِياضَ الرّدى يا نفسِ وَاتّركي حياضَ خوْفِ الرّدى للشّاء والنَّعَمِ إنْ لم أذَرْكِ على الأرماحِ سائِلَةً فلا دُعيتُ ابنَ أُمّ المَجدِ والكَرَمِ أيَمْلِكُ المُلْكَ وَالأسيافُ ظامئَةٌ وَالطّيرُ جائِعَةٌ لَحْمٌ على وَضَمِ مَنْ لَوْ رَآنيَ ماءً ماتَ مِنْ ظَمَأٍ وَلَوْ عَرَضْتُ لهُ في النّوْم لم يَنمِ ميعادُ كلّ رَقيقِ الشّفرَتينِ غَداً ومَن عصَى من ملوكِ العُرْبِ والعجمِ فإنْ أجابُوا فَما قَصدي بهَا لَهُمُ وَإنْ تَوَلّوْا فَمَا أرْضَى لَها بهمِ عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ يُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُ نُسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ وَما ضَرّها خَلْقٌ بغَيرِ مَخالِبٍ وَقَدْ خُلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُ هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَها وَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نُزُولِهِ فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَا وَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ وَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْ وَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ طَريدَةُ دَهْرٍ ساقَها فَرَدَدْتَهَا على الدّينِ بالخَطّيّ وَالدّهْرُ رَاغِمُ تُفيتُ کللّيالي كُلَّ شيءٍ أخَذْتَهُ وَهُنّ لِمَا يأخُذْنَ منكَ غَوَارِمُ إذا كانَ ما تَنْوِيهِ فِعْلاً مُضارِعاً مَضَى قبلَ أنْ تُلقى علَيهِ الجَوازِمُ وكيفَ تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمَها وَذا الطّعْنُ آساسٌ لهَا وَدَعائِمُ وَقَد حاكَمُوهَا وَالمَنَايَا حَوَاكِمٌ فَما ماتَ مَظلُومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ أتَوْكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأنّمَا سَرَوْا إليك بِجِيَادٍ ما لَهُنّ قَوَائِمُ إذا بَرَقُوا لم تُعْرَفِ البِيضُ منهُمُ ثِيابُهُمُ من مِثْلِها وَالعَمَائِمُ خميسٌ بشرْقِ الأرْضِ وَالغرْبِ زَحْفُهُ وَفي أُذُنِ الجَوْزَاءِ منهُ زَمَازِمُ تَجَمّعَ فيهِ كلُّ لِسْنٍ وَأُمّةٍ فَمَا يُفْهِمُ الحُدّاثَ إلاّ التّرَاجِمُ فَلِلّهِ وَقْتٌ ذَوّبَ الغِشَّ نَارُهُ فَلَمْ يَبْقَ إلاّ صَارِمٌ أوْ ضُبارِمُ تَقَطّعَ ما لا يَقْطَعُ الدّرْعَ وَالقَنَا وَفَرّ منَ الفُرْسانِ مَنْ لا يُصادِمُ وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ ضَمَمْتَ جَناحَيهِمْ على القلبِ ضَمّةً تَمُوتُ الخَوَافي تحتَها وَالقَوَادِمُ بضَرْبٍ أتَى الهاماتِ وَالنّصرُ غَائِبٌ وَصَارَ إلى اللّبّاتِ وَالنّصرُ قَادِمُ حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيّاتِ حتى طَرَحتَها وَحتّى كأنّ السّيفَ للرّمحِ شاتِمُ وَمَنْ طَلَبَ الفَتْحَ الجَليلَ فإنّمَا مَفاتِيحُهُ البِيضُ الخِفافُ الصّوَارِمُ نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ كُلّهِ كمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدّراهمُ تدوسُ بكَ الخيلُ الوكورَ على الذُّرَى وَقد كثرَتْ حَوْلَ الوُكورِ المَطاعِمُ تَظُنّ فِراخُ الفُتْخِ أنّكَ زُرْتَهَا بأُمّاتِها وَهْيَ العِتاقُ الصّلادِمُ إذا زَلِقَتْ مَشّيْتَها ببُطونِهَا كمَا تَتَمَشّى في الصّعيدِ الأراقِمُ أفي كُلّ يَوْمٍ ذا الدُّمُسْتُقُ مُقدِمٌ قَفَاهُ على الإقْدامِ للوَجْهِ لائِمُ أيُنكِرُ رِيحَ اللّيثِ حتى يَذُوقَهُ وَقد عَرَفتْ ريحَ اللّيوثِ البَهَائِمُ وَقد فَجَعَتْهُ بابْنِهِ وَابنِ صِهْرِهِ وَبالصّهْرِ حَمْلاتُ الأميرِ الغَوَاشِمُ مضَى يَشكُرُ الأصْحَابَ في فوْته الظُّبَى لِمَا شَغَلَتْهَا هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ وَيَفْهَمُ صَوْتَ المَشرَفِيّةِ فيهِمِ على أنّ أصْواتَ السّيوفِ أعَاجِمُ يُسَرّ بمَا أعْطاكَ لا عَنْ جَهَالَةٍ وَلكِنّ مَغْنُوماً نَجَا منكَ غانِمُ وَلَسْتَ مَليكاً هازِماً لِنَظِيرِهِ وَلَكِنّكَ التّوْحيدُ للشّرْكِ هَازِمُ تَشَرّفُ عَدْنانٌ بهِ لا رَبيعَةٌ وَتَفْتَخِرُ الدّنْيا بهِ لا العَوَاصِمُ لَكَ الحَمدُ في الدُّرّ الذي ليَ لَفظُهُ فإنّكَ مُعْطيهِ وَإنّيَ نَاظِمُ وَإنّي لَتَعْدو بي عَطَايَاكَ في الوَغَى فَلا أنَا مَذْمُومٌ وَلا أنْتَ نَادِمُ عَلى كُلّ طَيّارٍ إلَيْهَا برِجْلِهِ إذا وَقَعَتْ في مِسْمَعَيْهِ الغَمَاغِمُ ألا أيّها السّيفُ الذي لَيسَ مُغمَداً وَلا فيهِ مُرْتابٌ وَلا منْهُ عَاصِمُ هَنيئاً لضَرْبِ الهَامِ وَالمَجْدِ وَالعُلَى وَرَاجِيكَ وَالإسْلامِ أنّكَ سالِمُ وَلِمْ لا يَقي الرّحمنُ حدّيك ما وَقى وَتَفْليقُهُ هَامَ العِدَى بكَ دائِمُ وَفاؤكُما كالرَّبْع أشْجاهُ طاسمه وَفاؤكُما كالرَّبْع أشْجاهُ طاسمه بأنْ تُسعِدا والدّمْعُ أشفاهُ ساجِمُهْ وما أنَا إلاّ عاشِقٌ كلُّ عَاشِقٍ أعَقُّ خَليلَيْهِ الصّفِيّينِ لائِمُهْ وقَدْ يَتَزَيّا بالهَوَى غَيرُ أهْلِهِ ويَستَصحِبُ الإنسانُ مَن لا يُلائمُهْ بَليتُ بِلى الأطْلالِ إنْ لم أقِفْ بها وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التُّرْبِ خاتمُهْ كَئيباً تَوَقّاني العَواذِلُ في الهَوَى كمَا يَتَوَقّى رَيّضَ الخَيلِ حازِمُهْ قِفي تَغرَمِ الأولى من اللّحظِ مُهجتي بثانِيَةٍ والمُتْلِفُ الشّيْءَ غارِمُهْ سَقاكِ وحَيّانَا بكِ الله إنّمَا على العِيسِ نَوْرٌ والخدورُ كمائِمُهْ وما حاجةُ الأظعانِ حَوْلَكِ في الدّجى إلى قَمَرٍ ما واجدٌ لكِ عادِمُهْ إذا ظَفِرَتْ منكِ العُيونُ بنَظرَةٍ أثابَ بها مُعيي المَطيّ ورازِمُهْ حَبيبٌ كأنّ الحُسنَ كانَ يُحِبّهُ فآثَرَهُ أوْ جارَ في الحُسنِ قاسِمُهْ تَحُولُ رِماحُ الخَطّ دونَ سِبائِهِ وتُسبَى لَهُ منْ كلّ حَيٍّ كرائِمُهْ وَيُضْحي غُبارُ الخَيلِ أدنَى سُتُورِهِ وآخِرُها نَشْرُ الكِباءِ المُلازِمُهْ وما اسْتَغْرَبَتْ عَيني فِراقاً رأيْتُهُ ولا عَلّمَتْني غَيرَ ما القلبُ عالمُهْ فَلا يَتَّهِمْني الكاشِحونَ فإنّني رَعَيتُ الرّدى حتّى حَلَتْ لي علاقمُهْ مُشِبُّ الذي يَبكي الشّبابَ مُشيبُهُ فكَيفَ تَوَقّيهِ وبانِيهِ هادِمُهْ وتَكْمِلَةُ العَيشِ الصِّبا وعَقيبُهُ وغائِبُ لَوْنِ العارِضَينِ وقادِمُهْ وما خَضَبَ النّاسُ البَياضَ لأنّهُ قَبيحٌ ولكِنْ أحْسَنُ الشَّعرِ فاحِمُهْ وأحسَنُ مِنْ ماءِ الشّبيبَةِ كُلّهِ حَيَا بارِقٍ في فازَةٍ أنا شائِمُهْ عَلَيها رِياضٌ لم تَحُكْها سَحابَةٌ وأغصانُ دَوْحٍ لمْ تُغَنِّ حَمَائِمُهْ وفَوْقَ حَواشي كلّ ثَوْبٍ مُوَجَّهٍ من الدُّرّ سِمْطٌ لم يُثَقّبْهُ ناظِمُهْ تَرَى حَيَوانَ البَرّ مُصْطَلِحاً بِهِ يُحارِبُ ضِدٌّ ضِدَّهُ ويُسالِمُهْ إذا ضَرَبَتْهُ الرّيحُ ماجَ كَأنّهُ تجولُ مَذاكيه وتَدأى ضَراغِمُهْ وفي صورةِ الرّوميّ ذي التّاجِ ذِلّةٌ لأبْلَجَ لا تيجانَ إلاّ عَمائِمُهْ تُقَبّلُ أفْواهُ المُلُوكِ بِساطَهُ ويَكْبُرُ عَنها كُمُّهُ وبَراجِمُهْ قِياماً لمَنْ يَشفي مِنَ الدّاءِ كَيُّهُ ومَن بَينَ أُذْنَيْ كلّ قَرْمٍ مَواسمُهْ قَبائِعُها تَحْتَ المَرافِقِ هَيْبَةً وأنْفَذُ ممّا في الجُفُونِ عَزائِمُهْ لَهُ عَسكَرَا خَيْلٍ وطَيرٍ إذا رَمَى بها عَسكَراً لم يَبقَ إلاّ جَماجمُهْ أجِلّتُها مِنْ كلّ طاغٍ ثِيابُهُ ومَوْطِئُها مِن كلّ باعٍ مَلاغمُهْ فَقَدْ مَلّ ضَوْءُ الصّبْحِ ممّا تُغيرُهُ ومَلّ سَوادُ اللّيلِ ممّا تُزاحِمُهْ ومَلّ القَنَا ممّا تَدُقّ صُدورَهُ ومَلّ حَديدُ الهِنْدِ ممّا تُلاطِمُهْ سَحابٌ مِنَ العِقبانِ يزْحَفُ تحتَها سحابٌ إذا استَسقتْ سقتها صَوارِمُهْ سلَكتُ صُروفَ الدّهرِ حتّى لقيتُهُ على ظَهرِ عَزْمٍ مُؤيَداتٍ قَوائِمُهْ مَهالِكَ لم تَصْحَبْ بها الذئبَ نَفسُه ولا حَمَلَتْ فيها الغُرابَ قَوادِمُهْ فأبصَرْتُ بَدراً لا يَرَى البدرُ مِثْلَهُ وخاطَبْتُ بحْراً لا يرى العِبرَ عائِمُهْ غَضِبْتُ لَهُ لمّا رَأيْتُ صِفاتِهِ بلا واصِفٍ والشِّعرُ تهذي طَماطِمُهْ وكنتُ إذا يَمّمْتُ أرضاً بَعيدَةً سرَيتُ فكنْتُ السرّ واللّيلُ كاتمُهْ لقد سَلّ سيفَ الدّولَةِ المَجدُ مُعلَماً فلا المَجدُ مخفيه ولا الضّرْبُ ثالمُهْ على عاتِقِ المَلْكِ الأغَرِّ نِجادُهُ وفي يَدِ جَبّارِ السّماواتِ قائِمُهْ تُحارِبُهُ الأعداءُ وهْيَ عَبيدُهُ وتَدّخِرُ الأمْوالَ وهْيَ غَنائِمُهْ ويَستَكبرُونَ الدّهرَ والدّهْرُ دونَهُ ويَستَعظِمونَ المَوتَ والموْتُ خادمُهْ وإنّ الذي سَمّى عَلِيّاً لَمُنْصِفٌ وإنّ الذي سَمّاهُ سَيفاً لَظالمُهْ وما كلُّ سَيفٍ يَقْطَعُ الهَامَ حَدُّهُ وتَقْطَعُ لَزْباتِ الزّمانِ مَكارِمُهْ.

اجمل اشعار المتنبي
وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر والأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما
روائع المتنبي في الحب
تحميل كتاب ديوان المتنبي pdf
وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها أيَّ محلٍ أرتقي؟ أيَّ عظيم أتَّقي؟ وكل ما قد خلق الله وما لم يخلقِ محتقرٌ في همتي كشعرةٍ في مفرقي وما الدهرُ إلا من رواة قصائدي إذا قلتُ شعراً: رَدَّد الدهرُ مُنشِدا وإني لنجم تهتدي صُحبتي به
وكان السبب في قَصْدِه، أبا الفضل بن العميد — على ما أخبرني أبو عليِّ بن شبيب القاشاني — وكان أحد تلامذتي، ودرس عليَّ بقاشان سنة ثلاثمائة وسبعين وتوزَّر للأصبهبد بالجبل وأبوه أبو القاسم توزر لوشمكير بجرجان — عن العلوي العباسي نديم أبي الفضل بن العميد الذي يقول فيه: أُغَالِبُ فِيكَ الشَّوْقَ وَالشَّوْقُ أَغْلَبُ وجعل مكان أبا المسك أبا الفضل، وسار إلى خراسان وحمل القصيدة، أعني قصيدة المتنبي إلى أبي الفضل، وزعم أنه رسوله، فوصله أبو الفضل بألفي درهم، واتصل هذا الخبر بالمتنبي ببغداد، فقال: رجل يعطي لحامل شعري هذا، فما تكون صلته لي؟ وكان ابن العميد يخرج في السنة من الريِّ خرجتين إلى أرَّجان، يَجْبِي بها أربع عشرة مرة ألفَ ألفِ درهم وقال ايضا قِفَا تَرَيَا وَدْقي فهاتَا المخايِلُ، ولا تَخشَيا خُلفاً لِما أنا قائِلُ رَماني خِساسُ النَّاسِ مِن صَائبِ استِهِ، وآخَرَ قُطنٌ من يَديهِ الجَنَادِلُ ومِن جَاهلٍ بي وهوَ يَجهَلُ جَهلَهُ ويَجهَلُ عِلمي أنَّهُ بي جاهِلُ ويَجهَلُ أنِّي مالكَ الأرْضِ مُعسِرٌ وأنّي على ظَهرِ السِّماكَينِ رَاجِلُ تُحَقِّرُ عِندي هِمَّتي كُلَّ مطلَبٍ، ويَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ وما زِلتُ طَوْداً لا تَزُولُ مَنَاكبي إلى أنْ بَدَتْ للضّيْمِ فيَّ زَلازِلُ فقَلْقَلتُ بالهَمِّ الذي قَلْقَلَ الحَشَا قَلاقِلَ عِيسٍ كُلُّهنَّ قَلاقِلُ إذا اللّيْلُ وارَانَا أرَتْنا خِفافُها بقَدحِ الحَصَى ما لا تُرينا المَشاعِلُ كأنِّي مِنَ الوَجْناءِ في ظَهرِ مَوجَةٍ رَمَتْ بي بحاراً ما لَهُنَّ سَواحِلُ يُخَيَّلُ لي أنَّ البِلادَ مَسَامِعي وأنّيَ فيها ما تَقُولُ العَواذِلُ وَمَنْ يَبغِ ما أبْغي مِنَ المَجْدِ والعُلى تَسَاوَ المَحايي عِنْدَهُ وَالمَقاتِلُ ألا لَيسَتِ الحاجاتُ إلَّا نُفُوسَكمْ ولَيسَ لَنا إلاّ السّيوفَ وَسائِلُ فَمَا وَرَدَتْ رُوحَ امرءٍ رُوحُهُ له، ولا صَدَرَتْ عن باخِلٍ وهوَ باخِلُ

روائع المتنبي في الحب

.

18
أفضل قصائد الهجاء للمتنبي
وأصابته خيبة الأمل لاعتداء عليه بحضور سيف الدولة حيث رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، ولم يثأر له الأمير، وأحس بجرح لكرامته، لم يستطع أن يحتمل، فعزم على مغادرته، ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه
ترجمة المتنبي
أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ
شعر عن المعلم المتنبي