أنهم لا يخلقون شيئًا بل هم مخلوقون | ٥ ـ قال القاضي عياض بن موسى ت ٥٤٤ هـ : مذهب أهل السنّة هو جواز الشفاعة عقلا ووجودها سمعاً بصريح الآيات وبخبر الصادق، وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحّة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين، وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنّة عليها ٣ |
---|---|
ثانيها: الشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها، وهذه قد يستدل لـها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه أخرجه مسلم 1577 فإن هذه شفاعة قبل أن يدخل النار، فيشفعهم الله في ذلك |
السمع الواسع الذي يسمع به جميع من يدعوه, مع القدرة على إجابتهم.
تدخل أناس الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب | إن لكل نبي من الأنبياء دعوة يدعوها لربه على قومه فيستجيب له بهذه الدعوة، إلا النبي محمد لم يدعو ربه بعد، وتركها إلى يوم القيامة |
---|---|
١٥ ـ قال الشعراني، في المبحث السبعين: إنّ محمداً هو أول شافع يوم القيامة، وأول مشفّع وأولاه فلا أحد يتقدّم عليه، ثم نقل عن جلال الدين السيوطي: إنّ للنبي يوم القيامة ثمان شفاعات، وله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القامة ثمان شفاعات: وثالثها: فيمن استحقّ دخول النار أن لا يدخلنها ١ | اكتنفنا شهر رمضان المبارك، الذي جعله نبينا -صلى الله عليه وسلم- بشارة لمن أدركه، حيث أبواب السماء مفتَّحة، وأبواب الجحيم مغلَّقة، ومردة الشياطين مصفَّدة، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم |