كان يُفتَرض أن يَرث الحُكم بعد أن عيَّنه والده وليًّا للعهد قبل وفاته، لكنه تنازل عن الخلافة، وقال إنه لا يُمكنه حمل عاتقها، وتوفِّي بعد ذلك بأسابيع، وهُنا تقدم شيخ بني أمية، ووالي المدينة وطالبَ بالخلافة لنفسه، فبايعه أهل المدينة واليمن، غير أن ابن الزبير أعلنَ نفسه خليفة في الآن ذاته، وبايعه أهل العراق ومصر؛ بل ومعظم أهل الشام، ومنهم ، فسارَ إليه مروان، والتقاه في ، وقُتل الضحاك في المعركة وبُويع مروان، وقد استعادَ أيضًا مصر دون قتال كثير، كما أنه قضى سريعًا على عندما واجه بجيش قوامه 60,000 مقاتل، مقابل 3,000 ثائرٍ، غير أن مروان سُرعان ما توفِّي في شهر رمضان سنة 65هـ 685 م ، بعد حكم دامَ عشرة شهور | ما هي الدولة الأموية؟ الدولة الأموية أو ما يطلق عليه تاريخياً اسم الخلافة الأموية هي الخلافة التي تم تأسيسها على يد معاوية بن أبي سفيان عام 41 هجرياً، في هذا العام انقسم المسلمين بين إعطاء الخلافة للحسن بن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين إعطائها لمعاوية، وحقناً لدماء المسلمين ومنعاً لوقوع الانشقاق والفتن تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، لتبدأ الحضارة الإسلامية في أخذ منحى مختلف عن ذي قبل، وتتسع أرجاء الدولة الإسلامية وتختلط بثقافات وحضارات مختلفة |
---|---|
وقد أنهكت هذه الثورات المتتالية مروان؛ فأخذ يَتنقل من منطقة إلى أخرى يُحاول السيطرة على الدولة ومنْعَها من الانهيار، ولكنه تفاجأ، وهو غارق في صراعاته الداخلية يَقمعها واحدًا تلو الآخر، يأتي من المشرق، فيكتسح خراسان ، فسار إليهم ووقعت في شهر جمادى الآخرة، سنة 132هـ، 750م ، وقد كانت هذه المعركة هي نهايةَ الدولة الأموية وسُقوطها، وقُتلَ مروان بعدها ببضعة شهور | مؤرشف من في 18 ديسمبر 2019 |
معاويه بن يزيد الخليفة الأموي الثالث هو ثالث الخلفاء الأمويين كما تحدثت عنه كتب التاريخ بعدم حبه للخلاف لأنه كان متفرغا للعلم والدراسة والعبادة محباً للناس مخالفاً لجده وأبيه في محاربة الحسين بن علي.
30معاوية بن يزيد بن ابي سفيان وهو الخليفة الذي لم يدم حكمه الا أربعة أيام فقط، وبعدها قام بالتنازل عن الحكم، وقال انه لا يستطيع ان يحملها على عنقه | مؤرشف من في 13 أكتوبر 2016 |
---|---|
وكان الحسين قد رفضَ بيعة يزيد من قبل، وكان معارضًا لها منذ تعيينه وليًّا للعهد ، وعندما جاءته رسائل أهل الكوفة أرسل ابن عمِّه ليستطلع الأوضاع، فبايعه هناك أكثر من 12,000 من أهل المدينة، وعندما علمَ يزيد بذلك عزلَ عن ولايتها، وعيَّن مكانه ، فقبضَ هذا سريعًا على مسلم بعد أن تركه أهل الكوفة وانفضُّوا عنه وقتله | الخليفة الأول معاوية بن أبي سفيان 41-60 هـ هو مؤسس الدولة الأموية والده هو أبي سفيان واحد من أشد المعارضين للدعوة الإسلامية حتى فتح مكة وبعد ذلك دخل إلى الإسلام، ووالدته هي هند بنت عتبة، وقد عرف عن معاوية ابن أبي سفيان أنه كان شديد الذكاء واسع الذكاء والحيلة |
ولم يكن منصب الوزارة معروفًا في العصر الأموي؛ فقد كان الخلفاء يستيعنون ببعض المساعدين، ولكنهم لم يسموا أحدًا منهم وزيرًا، ما عدا زياد بن أبيه؛ فقد لقبه بعضهم بالوزير في عهد معاوية.
دار الفاتح - دار وحي القلم | وقد ألغى معاوية في عهده نظام مجلس الشورى، وعلى الرغم من ذلك ظلَّ يَستشير أصحابه ومن حوله دائما في أغلب أفعاله |
---|---|
مسجد قبة الصخرة في القدس، الذي بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وهو أحد أبرز المنجزات المعمارية في العصر الأموي | وقد اهتمَّ بالعمارة من الخلفاء الأمويين بشكل خاص هشامُ بنُ عبد الملك، الذي كان النشاط العمرانيّ في عهده في ذروته |
وقد دوَّن بعض هؤلاء القضاة أحكامهم؛ مثل قاضي مصر في عهد معاوية بن أبي سفيان «سليم التجيبي»، الذي كان أوَّل قاض يدون أحكامه، وقد أصبحت بعض هذه الأحكام، فيما بعد، قواعد فقهية عندَ تدوين في العصر العباسي.
8