والحديث الذي معنا هو من رواية عبد الله بن دكين عن جعفر بن محمد ، والتي صرح أبو حاتم بأن فيها مناكير | وخلاصة الأمر أن الحديث المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونصه: يأتي زمانٌ على أمتي يحبون خمساً، وينسَون خمساً: يحبون الدنيا، وينسون الآخرة، يحبون المال، وينسون الحساب، يحبون المخلوق، وينسون الخالق، يحبون القصور، وينسون القبور، يحبون المعصية، وينسون التوبة، فإنْ كان الأمرُ كذلك، ابتلاهم اللهُ بالغلاء، والوباء، وموت الفجأة، وجَور الحكَّام ليس له وجودٌ في كتب السنة النبوية الصحيحة ولا الموضوعة |
---|---|
ولذلك حكم الإمام البيهقي على الحديث بقوله : " منقطع " انتهى |
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو.
وأن الدفاعَ عن السنة النبوية داخلٌ في تعظيمه وتوقيره صلى الله عليه وسلم، وهذا من المقاصد المطلوبة شرعاً | |
---|---|
وقال أبو زرعة : " ضعيف " انتهى من " سؤالات البرذعي " 355 | فالحديث ضعيف لا يصح ، وفيه ثلاث علل : الأولى : عبد الله بن دكين — وإن روي توثيقه عن بعض أهل العلم — إلا أنه لا يقبل تفرده بالحديث ، فقد ضعفه كثير من النقاد وجرحوه برواية المناكير ، والجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم |
.