وهو حديث صحيح الإسناد ، رجاله كلهم ثقات | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد اختلف أهل العلم في زيارة القبور للنساء، فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عند أحمد، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور |
---|---|
وذهب الإمام أحمد في رواية عنه حكاها ابن قدامة إلى عدم الكراهة لعموم حديث ثوبان السابق، وهو وجه عند الشافعية حكاه الروياني في البحر وصححه | كما استدلّوا عائشة رضي الله عنها: |
فائدة الأهرامات الأهرامات المصرية أحد أشهر الوجهات والمقاصد السياحية في العالم بسبب أعجوبة بنائها الضخم.
والحكمة - والله أعلم - في نهي عن ذلك هي أنهن فتنة وقليلات | يكون من الصالحين فيعمل الخير ويدخل الجنة ، أو — لا قدر الله — يدخل النار على ما فعله في هذه الدنيا |
---|---|
المقدم: جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم! ثانيا : مما احتج به القائلون بالإباحة : ما رواه الحاكم 1392 ، ومن طريقه البيهقي 7207 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ : " أَنَّ عَائِشَةَ أَقْبَلَتْ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْمَقَابِرِ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ ؟ قَالَتْ : مِنْ قَبْرِ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقُلْتُ لَهَا : أَلَيْسَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، كَانَ قَدْ نَهَى ، ثُمَّ أُمِرَ بِزِيَارَتِهَا " | وَأَمَّا رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ , وَقَوْلهَا " نَهَى عَنْهَا ثُمَّ أَمَرَ بِزِيَارَتِهَا " : |
المقدم: جزاكم الله خيراً، هل تذكرون الناس بالحكمة في هذا لو تكرمتم شيخ عبد العزيز ؟ الشيخ: الحكمة والله أعلم أنهن فتنة، فإذا اعتدن زيارة القبور قد يحصل بها الفتنة للزوار من الرجال بسبب الاختلاط، ولأنهن في الغالب قليلات الصبر إذا تذكرن أولادهن أو آباءهن أو أمهاتهن أو إخوانهن، فربما جزعن وقل صبرهن وحدث منهن ما لا ينبغي من النياحة أو شق الثياب أو لطم الخدود أو التعري، فكان من حكمة الله أن منعهن من الزيارة سداً لباب الفتنة وحذراً من أن يقع منهن ما لا تحمد عقباه، لعل هذا هو الحكمة والله أعلم.
29