حب الوطن في الاسلام ينشأ حب الوطن انطلاقًا من الخير الموجود في غريزتك، ولا ينشأ اعتمادًا على العنصرية، والتعصب العرقي؛ فهناك فرق بين الانتماء والقومية، وبين التعصب العرقي الذي يُحدده الجنس، أو اللون، أو الطبقة، وما إلى ذلك | تعبير عن الوطن قصير يُطلقُ مفهوم الوطن على مساحة الأرض التي يولدُ فيها الإنسان ويعيش فيها مع ذويه ويمارسُ فيها نشاطاته اليوميّة، ويتبادل معها بعض الحقوق والواجبات، ورغم أنّ العلاقة بين الوطن والمواطن علاقة تربط غيرَ الإنسان بالإنسان، إلا أنها من أصدق الروابط وأنبلها في هذه الحياة، فالإنسان قد يحب وطنه إلى درجة تجعل هذا الحب مقدسًا ومفضلاً على حب الأب والأم والأهل وجميع الأصدقاء، فالوطن ليس مساحة باردة من الأرض بل هو قطعة دافئة من روح الإنسان لا معنى له من دونها، وكل ما يوجد في الوطن مختلف عمّا يوجد خارجه، وكما قال بعضهم لَأَنْ أعملَ في وطني مزارعًا خيرٌ من أن أكونَ مَلِكًا في غيرِه |
---|---|
الوطن هو الأمن والأمان اروع إحساسٍ يمكن أن يغمر الإنسان وهو في ربوع الوطن هو إحساسه بالأمن والأمان والطمأنينة، فالوطن هو أساس الاستقرار، وكلّما شعر الإنسان أنه يعيش في أمان وطنه كلما تغلغل في أعماقه حب الانتماء إليه والرغبة في البقاء به إلى الأبد، ولا عجب أن يتمنى الجميع أن يدفنوا في تراب أوطانهم حتى بعد موتهم، لأنهم يعرفون جيدًا أنّ كرامة الإنسان تكون أعظم ما يكون وفي عمق تجلياتها عندما يعيش في وطنه وبين أهله، فالوطن هو الأهل والأحبة ، وهو ذكريات الطفولة ومراتع الصبا والشباب، لهذا كلّ معاني الحقيقية تتجلى في حب الوطن والدفاع عنه | تعبير عن حب الوطن قصير |
نزرع الأشجار هناك وننظف الحدائق ونساعد الفقراء في الشوارع.
الوطن الذي نُحبّ نريده قويًا منيعًا في جميع الأوقات، ونرغب دائمًا في أن نظلّ بقربه فرحين بإنجازاته وعطائه، فلولا وجود الوطن لما كان للإنسان كيانٌ ينتمي إليه، فهو رمز الأمن والأمان، وكي يظلّ آمنًا مطمئنًا علينا أن ندافع عنه بالدم ونفديه بأرواجنا، وعلينا أن نعلي بنيانه وأن نرفع من قدره ليكون دومًا في المقدمة، فالوطن غابة مزروعة الذي يجتمع من كلّ مكان، ومهما كانت أصول من يسكنون فيه فهم جميعًا متوحدون على حبه ليظلّ دومًا واحة للأمن والأمان، لهذا نحن لا نعي قيمة الوطن بالمعنى الحقيق إلّا عندما نهاجر منه أو نسافر منه مضطرين لنجد أنفسنا نتنفس هواءً غريبًا على رئتينا وقلوبنا | الوطن الذي يُعطي لأبنائه كلّ شيء يريد منهم أن يكونوا يدًا واحدة لا يفرقهم عدوّ ولا يشمت بهم حاقد، وأن يحرصوا كل الحرص على أن تعلو راياته في جميع المحافل الدولية، وألّا يتم استصغار أي معروفٍ يمكن أن يكون فيه فائدة لأبناء الوطن، فكلّ شخصٍ فيه يُقدم خيرًا كبيرًا له بطريقته الخاصة، الذي يعلم التلاميذ ويخلص في عمله هو في الحقيقة يقدم خدمة كبيرة لوطنه، والطبيب الذي يحرص على أن يُداوي مرضاه وأن يخفف من آلامهم هو في الحقيقة فخرٌ للوطن، وكذلك المهندس والمحامي والجندي والصيدلاني وعامل النظافة، فكلّ واحدٍ من أبناء الوطن يقدم له معروفًا بطريقته حتى يرى وطنه حصنًا منيعًا لا يحتاج أحد |
---|---|
حيث تأوى اليه النفوس في اي وقت حتى في الغربة، ولكن لا يعرف قيمة الوطن الا من رأى نفسه بدونه، او من وقع وطنه تحت الاحتلال ، وذالك لا يتطبق على الانسان فقط بل على الحيوانات ايضاً، والطيور والنباتات التي تعيش في اوطانها ، حيث اذا انتقلت من وطنها اصبحت عديمة الحيوية | الوطن تلك الكلمة الصغيرة من حيث عدد الحروف العميقة من حيث المعنى الضاربة في وجدان كل من يسمع بها حروف ثلاثة قد تجعل المرء يبكي إذا سمع بها أو يستبد به الحنين كل ذلك كفيلة به هذه الحروف وإذا |
وهذا الحديث يدل على انتماء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موطنه؛ فكيف لنا أن ننكر هذه السنة النبوية، ولا نتأسى برسولنا الحبيب في حب أوطاننا.
14