خواتيم سورة البقره. أسرار وفضائل خواتيم سورة البقرة

ما بعد: عباد الله: فاتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ، واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون، استعدوا وتهيئوا فالرحيل قادم، وتخلَّصوا وخلِّصوا فالموت هادم، وأكثروا من الطاعات فالأعمال بالخواتيم، وتوبوا قبل أن تموتوا، فالعمر زائلٌ وهازم ففي هذا الخبر عشر فوائدٍ ودُرر: الأولى: أنهما من خصائص نبينا
وهذا القول هو ما ذكر المصنف رحمه الله تعالى أنه المقصود لذكر هاتين الآيتين، فيكفيك في باب الاعتقاد -المجمل لا المفصل- أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، ثم تفصيل ذلك يعلم ويؤخذ من أدلته تاسعًا: أنهما حمايةٌ في حماية، فالبقرة حماية، وهما أخص بذلك الحماية

موقع الشيخ خالد

عاشرًا: أنهما استجاب الله للدعاء لمن سأل بهما.

20
خواتيم سورة البقرة
سادسًا: أنهما نورٌ وكفى بالنور نور
فضل خواتيم سورة البقرة
وقال الحسن: الآية محكمة ليست بمنسوخة
خواتيم سورة البقرة مكتوبة قرَأ بهِما مِن ليلةٍ
وقد وردت فيها أحاديث غير ما ذكر، لكن اكتفينا بما ذكرناه، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ومنها: أيضاً حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أ بشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ومن فضائلهما: ما رواه أحمد والطبراني وأبو داود الطيالسي بسندٍ صحيحٍ عن أبي ذرٍّ —رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتِ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي"
ولفظ رسول الله عامٌ في قوله: "كَفَتَاهُ"، فيشمل ما يضر في دين العبد ودنياه فيا ليتنا نسمع قول الله بقلوبنا

الفوائد المقررة في خواتيم سورة البقرة

وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتِ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي.

خواتيم سورة البقرة
الثانية: أن قراءتهما من أوراد الليل خاصة، وليستا من أوراد المساء والصباح والنوم
تفسير اخر ايتين من سورة البقرة وفضلهما
ولما كان محل اعتقاد هذه التكاليف هو الأنفس وما انطوى عليه من النيات وثواب ملتزمها وعقاب تاركها إنما يظهر في الدار الآخرة نبَّه على صفة العلم التي بها تقع المحاسبة في الدار الآخرة
خواتيم سورة البقرة
ومن المناسبات: أن الله ذكر في أول الفاتحة مدح المؤمنين المتقين الذين يؤمنون بالغيب، ومدحهم في آخرها بأنهم استجابوا وانقادوا وأسلموا وأطاعوا؛ فهكذا المؤمن تطبيقًا واستسلامًا وتحقيقًا