وفي المغني لابن قدامة: الفصل الثالث: أنه يفطر بكل ما أدخله إلى جوفه أو مجوف في جسده كدماغه وحلقه ونحو ذلك مما ينفذ إلى معدته إذا وصل باختياره وكان مما يمكن التحرز منه سواء وصل من الفم على العادة أو غير العادة كالوجور واللدود أو من الأنف كالسعوط أو ما يدخل من الأذن إلى الدماغ أو ما يدخل من العين إلى الحلق كالكحل | هل قطرة الأنف تفطر في الصيام ؟ وبحسب موقع صيد الفوائد الذي أكد اختلاف أهل العلم في استعمال قطرة الأنف أثناء الصوم بناء على اختلافهم في اعتبار الأنف منفذا معتبرا للجوف فاتفقت المذاهب الأربعة على أن قطرة الأنف تفطر الصائم بشرط وصولها إلى الحلق فإذا وصل الدواء إلى الحلق أفطر الصائم لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لقيط بن صبرة: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما |
---|---|
وإن علم أنه لابد أن يبتلع منها شيئا ، فلا يجوز له استعمالها إلا أن يبلغ حد المرض الذي يبيح له الفطر ، وهو الذي يضر معه الصوم أو يلحقه به مشقة يشق تحمّلها ، وراجع السؤال رقم و والله أعلم | وأكد أن جمهور الفقهاء من الحنفيَّة، والمالكية، والشافعية في الأصح، والحنابلة، ذهبوا إلى أن استعمال النُّقَاطِ ووضعها في أُذُن الصائم مُفسِدٌ لصومه إذا وَصَلَ شيءٌ إلى الدماغ أو إلى الحلق على تفصيلٍ بينهم في ذلك، فإذا لَم يُجَاوِز شيءٌ من ذلك إلى الحلق فلا يفسد الصيامَ |
وزاد المالكية أن الواصل إلى الحلق من الأذن يفسد الصوم وعليه القضاء، وإن كان عامدا عليه القضاء والكفارة.
لكن ينبغي التحرز من ابتلاعه بعد التمكن من مجه، لأن من أهل من يرى الفطر بوجود الطعم في الحلق، ففي الكافي في فقه الإمام أحمد: وإن وجد طعم ما لا يتحلل منه شيء في حلقه ففيه وجهان: أحدهما: يفطره كالكحل | وأشارت الإفتاء إلى أن المالكية والحنابلة قالا إن التقطير فى العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق؛ لأن العين عندهم منفذ ولو لم يكن معتادًا |
---|---|
حكم استعمال قطرة العين والأنف والأذن للصائم خلال صيامه طيلة أيام رمضان المبارك، يبحث عنه الكثير من الصائمون الراغبين بالتعرف على الحكم الشرعي في ذلك | والصحيح أن قطرة الأنف مفطرة لدلالة السنة ولأن الأنف منفذ معتبر للحلق والمعدة لدلالة الطب بدليل أن من عجز عن الأكل بفمه اعتاض عنه بالأنف فكان طريقا لوصول الغذاء لجوفه |
ولو أخر المسلم استعماله إلى الليل كان أفضل وأحوط للخروج من الخلاف.