يعني ماذا؟ ابن اللبون: الجمل الصغير، إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ يعني: لو أنه ربط وشد بجمل، أو بين جملين قويين أو ربط بجمل كبير فإنه لا يطيق أن يصول صولة الجمل الكبير الضخم القوي، البيت المشهور | وَالْحَبَرَة أَعَمّ مِنْ هَذَا كُلّه قَالَ الْعَجَّاج : فَالْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَعْطَى الْحَبَرْ مَوَالِي الْحَقّ إِنْ الْمَوْلَى شَكَرْ |
---|---|
«اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل لفعل محذوف والجملة مقول القول | أَوْ يَتَعَلَّق بَعْض النُّفُوس حِمَامهَا وَأَوَّلُوهُ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ جَمِيع النُّفُوس ; قَالَ اِبْن جَرِير وَإِنَّمَا أَرَادَ نَفْسه فَقَطْ وَعَبَّرَ بِالْبَعْضِ عَنْهَا وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ مُحْتَمَل |
واللّه في جميع الأوقات يحكم، ويتكلم، ويقول، ويفعل كيف أراد، وإذا أراد لا مانع له من شيء من أقواله وأفعاله، فإذا تصور العقل ذلك، عرف أن المثل الذي ضربه اللّه لكلامه، ليدرك العباد شيئا منه، وإلا، فالأمر أعظم وأجل.
26في لقمان سألهم سؤالاً واحداً من الأسئلة التي سألها في العنكبوت إذن كان الأمر في لقمان أيسر فقرنهم بما هو أيسر لا يعلمون وفي العنكبوت قرنهم بما هو أشد فقال لا يعقلون | وأما نقص معناها فإنها ضعيفة عاجزة عن الانتصار عند الانتصار، لا عبارة لها ولا همة، كما قال بعض العرب وقد بشر ببنت: "ما هي بنعم الولد: نصرها بالبكاء، وبِرها سرقة" |
---|---|
«قُلِ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها | وهكذا بعضهم فسره بلازمه، بلازمه يعني قول من قال مثلاً: إنه ساكت؛ لأن الحزين يكون مُبلِسًا ساكتًا لا يتكلم، لا يضحك ولا يتكلم مع الناس إلى آخره، الذي امتلأ قلبه بالحزن وتعلوه الكآبة والسكون، فمن فسره بأنه ساكت فهو يرجع إلى ما سبق وهو تفسير له بلازمه، وليس بالمعنى المطابق؛ لأنه ليس معني كظيم أنه ساكت، لأن الإنسان قد يكون ساكتًا وليس بحزين، والله أعلم |
Агар Худои якто бихоҳад ба ман ранҷе бирасонад, оё инҳо метавонанд он ранҷро дафъ кунанд? والتقدير : أرأيتم مَا تدعون من دون الله كاشفاتتٍ ضرّه.
3قال مقاتل : فسألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فسكتوا ، فقال الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - : قل حسبي الله ثقتي به واعتمادي عليه ، عليه يتوكل المتوكلون يثق به الواثقون | التدبر و فى آية من خلق الله ولئن من خلق الله, آيات سورة لقمان, تفسير آيات سورة لقمان, تفسير سورة لقمان, والتفكر فى سورة لقمان, تأملات فى سورة لقمان, من خلق الله, تفسير الآية "ولئن من خلق " قوله تعالى : من خلق قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون لله ما في إن هو الغني الحميد |
---|---|
ثمَّ يقولُ تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} يعني: لو أنَّ جميعَ شجرِ الأرضِ أقلامٌ، والبحرُ ومن بعده سبعةُ أبحرٍ تكونُ مداداً يُكتَبُ به، لنفدَتْ هذه البحورُ ولم تنفدْ كلماتُ اللهِ {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} يعني: لو أنَّ أشجارَ الأرضِ كلَّها أقلامٌ والبحارُ مدادٌ تُكتَبُ به، تُكتَبُ به كلماتُ اللهِ لنفدَتْ هذه البحارُ وتكسَّرَتْ الأقلامَ ولم تنفدْ كلماتُ اللهِ؛ لأنَّ كلماتِ اللهِ لا نهايةَ لها؛ لأنَّه تعالى لم يزلْ يتكلَّمُ ويكلِّمُ، يتكلَّمُ بما شاءَ ولا يزالُ، وما لا نهايةَ له لا يساويه ولا يبلغُه ما له نهايةٌ، فالبحارُ لو كانتْ سبعةَ أبحرٍ، لو كانتْ سبعين بحراً لكانَ لها نهايةٌ، لها نهايةٌ، وكلمةُ اللهِ لا نهايةَ لها، وما لا نهايةَ له، وما له نهايةٌ يفنى وينفدُ دون أن يبلغَ ما لا نهايةَ له، وهذا المعنى يرشدُ إليه وينبِّهُ إليه هذه الآية، {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ثمَّ يقولُ تعالى: {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} خلقَ جميعَ المخلوقاتِ كخلقِ نفسٍ واحدةٍ من جهةِ قدرةِ اللهِ، فليسَ خلقُ القليلِ بأهونَ عليه من خلقِ الكثير، بل كلاهما سواءٌ في قدرةِ الله، فالأشياءُ لا تتفاوتُ بالنسبة لقدرة اللهِ، {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} دليلٌ على كمال قدرته سبحانه وتعالى، فليسَ عندَه شيءٌ هذا هيِّنٌ وهذا أهونُ، بل كلُّ المقدوراتِ كلُّها بالنسبةِ لقدرته سواءٌ | عن الخلق والنفع والضر، مستجلبا كفايته، مستدفعا مكرهم وكيدهم: { قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } أي: عليه يعتمد المعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مضارهم، |
له سبحانه كل مافي الكون من أجرام و كائنات و هو وحده الغني و كل المخلوقات إليه فقراء محاويج.