وهكذا أشباه ذلك كلما تعددت الطرق ولاسيما بالأئمة المعروفين بالثقة والعدالة فإن الحديث يكون مفيدًا لليقين والعلم ولكنه حجة على كلا التقادير على جميع التقادير هو حجة وإن لم يفد العلم ما دام سنده جيدًا ورواته ثقات، فإنه يفيد وجوب العمل في إيجاب ما يجب، وفي تحريم ما يحرم، ونحو ذلك | عن الشافعي عن -مثلًا- أحد مشايخ الشافعي الثقات عن الزهري عن أنس ونحوه فهذا يكسبه قوة عظيمة يراه بعض المحققين مفيداً للعلم في ذلك واليقين |
---|---|
فيقولون: إنّ حديث الآحاد حجة في العمليات وليس في العلميات وهذا كله من اللعب بالألفاظ | وما حكي عن المحدثين من أن ذلك يورث العلم، فلعلهم أرادوا أنه يفيد العلم بوجوب العمل، أو سمَّوا الظن علمًا، ولهذا قال بعضهم: يورث العلم الظاهر، والعلم ليس له ظاهر وباطن، وإنما هو الظن |
هذا وقد نقلت أقوال العلماء، وعزلت كل فئة منهم وحدها، فجعلت لكل فئة زمرة، فأولهم أهل التفسير، ثم شرَّاح الحديث، ثم علماء مصطلح الحديث، ثم أصحاب أصول الفقه، ثم أقوال متفرقة للعلماء، والله الموفق لما فيه خير العباد والبلاد.
10· وقال : "الآحاد وهو خبر لا يفيد بنفسه العلم سواء كان لا يفيده أصلا أو يفيده بالقرائن الخارجة عنه فلا واسطة بين المتواتر والآحاد، وهذا قول الجمهور، وقال أحمد بن حنبل إن خبر الواحد يفيد بنفسه العلم وحكاه ابن حزم في كتاب الأحكام عن والحسين بن علي الكرابيسي والحارث المحاسبي | وهو أنه إذا اجتمعت فيه شروط قبول الحديث فإنه يقبل في العقيدة والأحكام ويأثم منكره ولا يكفر |
---|---|
وهناك أحاديث كثيرة من هذا القبيل، منها حديث تحويل القبلة وهو: عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: بَيْنَا النَّاسُ يُصَلُّونَ الصُّبْحَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ إِذْ جَاءَ جَاءٍ فَقَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرْآنًا أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا فَتَوَجَّهُوا إِلَى الْكَعْبَةِ |
معنى ذلك أنَّ حديث الآحاد فقد الشرط الأساسي لاعتبار الحديث متواترًا، وهو كثرة عدد الرواة في جميع طبقات السند، فلا تحيل العادة تواطؤهم على الكذب، وأن يكون مستند خبرهم الحس.
وأضاف "المغماسي" خلال برنامج تليفزيوني له علي قناة "إقرأ"، أن السنة المشهورة فيها مايعين المسلم لفهم سنة رسول الله — صلي الله عليه وسلم- ، مشيرا إلي أن الحديث المشهور عند عوام المسلمين " اختلاف أمتي رحمة" ولو كان الحديث في سنده ضعف ولكنه مشهور عند الغالبية العظمي لإحتياجهم إلي هذا الحديث، فعند اختلافك مع شخص في عملك أو مع صديقك وحتى تجعله يشعربوقوع إثم عليه فيقول لك إختلاف أمتي رحمة | الحديث الآحاد: ليس كل أحاديث الآحاد لها نفس الخصائص فمنها ما هو صحيح متصل السند، ومنها ما فقد شرط من شروط الصحة من اتصال السند، فجعل مرتبتها أقل من مرتبة الصحيح |
---|---|
وكذلك ما اقتضَتْ مشيئتُه وسنتُه العلمَ به، مثل الأمور التي جرتْ سنتُه بتوفّر الهِمَم والدواعي على نَقْلها نقلًا شائعًا، فإذا لم يُنقَل فيُعلم انتفاؤها وكذِبُ الواحد المنفردِ بها |
مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.
9