بانت سعاد فقلبي. شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير

قَالَ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنَا كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ
عَلَيْهِ وَلَمْ تُدْرِكْ عَلَيْهِ أَخًا لَكَا سَقَاكَ أَبُو بَكْرٍ بِكَأْسٍ رَوِيَّةٍ وإسناده ضعيف أيضا ، فيه أكثر من علة : الأولى : الانقطاع ؛ علي بن زيد بن جدعان من التابعين ، روى عن أنس بن مالك ، وأكثر روايته عن التابعين ، فحديثه هنا مرسل

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

.

27
بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول
عَلَيْهِ وَلَمْ يُدْرَكْ عَلَيْهِ أَخٌ لَكَا سَقَاكَ أَبُو بَكْرٍ بِكَأْسٍ رَوِيَّةٍ
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول؟
وقالَ ابنُ الشَّجَرِيِّ: ويَمْنَعُ مِن هذا التأويلِ ثلاثةُ أشياءَ: أحدُهما: أنَّ " كِلْتَا " للمؤَنَّثَتَيْنِ، والماءَ مُذَكَّرٌ، والتذكيرُ يَغْلِبُ على التأنيثِ، كقولِ الفَرَزْدَقِ: لنا قَمَرَاها والنجومُ الطوالِعُ والثاني: أنه قالَ: " أَرْخَاهُما"، و " أَفْعَلُ " يَقْتَضِي الْمُشَارَكَةَ، والماءُ لا إِرخاءَ فيه للمِفْصَلِ
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
والثالثةُ: أن تأتيَ لهما: كقولِه تعالى : { فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ }،{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبَّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ } وهذا هو الغالِبُ على الفاءِ الْمُتَوَسِّطَةِ بينَ الْجُمَلِ المتعاطِفَةِ، ومنه الفاءُ في هذا البيتِ
ويُرْوَى: " عندَها " بدَلَ " إِثْرَها " وعندَ : اسمٌ لمكانٍ حاضِرٍ أو قريبٍ فالأَوَّلُ: نحوَ { فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ } والثاني: نحوَ: { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أَخْرَى انتهى الجواب الثالث : أن ذكر الخمر جاء على سبيل التشبيه ، حيث شبه ريقها بالخمر
والمكحولُ والكحيلُ إمَّا مِن " الكَحَلِ " بفَتْحَتَيْنِ، وهو الذي يَعْلُو جُفونَ عَينَيْهِ سَوادٌ مِن غَيرِ اكتحالٍ، وإمَّا مِن الكُحْلِ بالضَّمِّ، وأمَّا الأَكْحَلُ فمِن الكَحَلِ بفَتْحَتَيْنِ لا غيرُ

بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول

وقولُه: " شَبَمٍ " هو بفَتْحِ الشينِ الْمُعْجَمَةِ والباءِ الْمُوَحَّدَةِ: البَرْدُ الشديدُ، يُقالُ: غَداةٌ ذاتُ شَبَمٍ، وقد شَبِمَ الماءُ وغيرُه، وخَصِرَ، بمعنى: اشْتَدَّ بَرْدُه، وخَرِصَ الرجُلُ، بمعنى: اشْتَدَّ بَرْدُه مع الجوعِ، والفِعلانِ بالخاءِ الْمُعْجَمَةِ، والراءِ والصادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ، والأفعالُ الثلاثةُ على فَعِلَ بالكسْرِ، يَفْعَلُ، بالفَتْحِ، ومَصْدَرُهُنَّ على الفَعَلِ بفَتحتينِ، ووَصْفُهُنَّ بزِنَةِ الماضِي، وقالَ أبو الطَّيِّبِ: " وَاحَرَّ قَلْبَاهُ مِمَّنْ قَلْبُه شَبِمُ " وقالَ الْمَعَرِّيُّ: البحر البسيط.

21
شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد
وإنما سُمِّيَ قَلْبًا لتَقَلُّبِه وقيلَ: القلْبُ أَخَصُّ مِن الفؤادِ، ومنه الحديثُ :" أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ قُلُوبًا وَأَلْيَنُ أَفْئِدَةً الْإِيمَانُ يَمَانٌ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ " فوَصَفَ القُلوبَ بالرِّقَّةِ، والأَفْئِدَةَ باللِّينِ
تحليل قصيدة بانت سعاد بلاغيا؟
وكأن انصبابه من السحب الساريه التي هطل مطرها على الغدران البيض فكانت هذه الروح من أجمل وألطف الشراب
بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ( البردة )لكعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
وقولُه: " إذا " ظرْفٌ مَنصوبُ الْمَحَلِّ، وفي ناصِبِه وَجهانِ: أحدُهما: ما قَبْلَه وهو تَجْلُو " وذلك إذا قَدَّرْتَه خاليًا مِن مَعْنَى الشرْطِ، مِثلَ في قولِه تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ } وقولِه تعالى: { وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } ألا تَرَى أنه لو كان مُضَمَّنًا معنى الشرْطِ هنا، لكان ما بعدَه جَوابًا له، وكان يَجِبُ دُخولُ الفاءِ، فلَمَّا لم تَدْخُل الفاءُ، دَلَّ على انتفاءِ مَعْنَى الشرْطِ، ولكنه ظَرْفٌ لِمَا بَعْدَه بخِلافِه في البيتِ، وأمَّا مَن قالَ: حُذِفَت الفاءُ كما حُذِفَتْ من قولِه: البحر البسيط
والثالثُ: مُدَّةُ القِتالِ، نحوَ: يومَ حُنَيْنٍ، ويومَ بُعاثٍ وهو يومٌ للأَوْسِ على الْخَزْرَجِ، وهو بضَمِّ الباءِ الْمُوَحَّدَةِ، وبالعينِ الْمُهمَلَةِ وبالثاءِ الْمُثَلَّثَةِ
شـُجَّتْ بِـذِي شَـبَـمٍ مِن مَاءِ مَحْـنِيَــةٍ صَـافٍ بَأَبْـطَـحَ أَضْـحَـى وَهُوَ مَشْـمُـولُ شُجَّتْ: مُـزِجَتْ شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد فقلبي اليوم متبول…

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

والثاني : ذو الرقيبة ، لم يترجم له أحد.

11
قصيدة كعب بن زهير البردة في مدح الرسول كاملة
ومعلولٌ من : عَلَّ هُ و ي َ ع ُ لُّهُ ويَعِلُّهُ، إذا أسقاهُ العللَ، وهوَ الشربُ الثاني بعدَ الأوَّلِ
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير
مِنْ خُطُمِهَا وَمِنَ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ تَمْرٌ مِثْلُ عَسِيبِ النَّحْلِ إِذَا خَصَلَ
شرح البردة (1/7): بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول