واحتُج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس، وفيه خلاف مشهور، ومذهب أهل السنة وجماهير المتكلمين على أنه في القلب، وقال أبو حنيفة: إنه في الرأس | وفي هذا ينصحنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «فمن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه» فقد استبرأ لدينه بالبعد أي طلب التنزيه لدينه ولعقيدته ولعمله، ببعده عما اشتبه عليه هل هو من قبيل الحلال أمن قبيل الحرام |
---|---|
المشتبهات : لكن درسنا هذه الأمور المشتبهات التي يحلها بعضهم بدليل ضعيف فيه وهم ، أو يحرمها بعضهم بدليل ضعيف فيه وهم ، ماذا قال عليه الصلاة والسلام ؟ قال : إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ | وقال الذي باع العقار: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجلٍ، فقال الذي تحاكما إليه |
الوضعية الإشكالية أنكر احد الناصحين على شخص آفة التدخين ووصف فعلها بالمحرم بينما اعتبرها المدخن عادة سيئة لا غير.
3س: الأفضل في هذه الحالة إذا كان تعرض | |
---|---|
فليس المقصود الصفقة، إنما المقصود بيع فضة بفضة أكثر منها أو ذهب بذهب أكثر منه، أو ورق من الأوراق التي تمثل الفضة أو الذهب مثل النقود، بيع القليل منها بالكثير، أما الصفقة فاعتبرت حيلة من الحيل يتوصل بها إلى أخذ الكثير عن القليل والمعاوضة بالكثير عن القليل، ويكون هذا من باب الربا | عندنا قاعدة وهي : من ترك ما اشتبه عليه كان لما استبان أترك ، ومن وقع فيما اشتبه عليه كان لما استبان أوقع ، فإذا الشيء الشبهة تركته من باب أولى أن تترك الواضح ، وإذا وقعت في الشبهة بعد قليل تقع فيما هو واضح |
وقال الآخر: لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال.
24س: إذا الدّعاة ذهبوا إلى أمريكا أو أوروبا، ووصلوا هناك لكي يدعوا إلى الله، وهم لباسهم معروف كيف يعني؟ ج: لا يلبسون لباس الكفار، يلبسون لباسهم العادي | |
---|---|
أرقت البارحة، فقال: " إني وجدت تحت جنبي تمرة فأكلتها، وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه" أخرجه أحمد وقال الهيثمي: رجاله موثوقون | أما إذا علم تحريم شيء بعينه فيحرم عليه تناوله إجماعا كما حكاه ابن عبد البر وغيره |
لقد أنزل اللهُ شريعة الإسلامِ على سيِّدنا مُحمَّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأمرهُ بتبيانِها، فلمْ يُقضى أجلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلَّا بيَّنها للناس، وعرَّفَ الحلالَ منَ الحرامِ، وسنعرضُ حديثاً يبيِّنُ أهميَّةَ الحلالِ والدَّعوةُ إلى البعدِ عنِ الحرام.
13