فالله تعالى لم يعلم الإنسان موعد موته ولا رزه الذي سيرزقه رغم أن تلت الأمور متعلقة به ذاته ليكون متوكلًا على الله تعالى في كل وقت وحين ولم يعلم موعد موته ولا موعد قيام الساعة ليعمل لها ويجهز للقاء ربه | ما هي مفاتيح الغيب الخمس، الأسئلة التي ترد في الكثير من كتب الفقه والسّنة النبوية، والتي تخصّها، هي الأسئلة التي من الواجب الاهتمام بها في حال أردنا الإطلاع على أي من أمور ديننا لكي نتمكّن من عبادة الله عزّ وجل عن علم، فإنّ هذه العبادة هي حقّ العبادة، فمن غير المعقول أن يعبد الانسان ربه عن غير علم، وأن يبقى كما هو الحال عليه ولا يُلم ببعض من الامور الدينية، التي يتمّ طرحها على هيئة أسئلة سواء أكانت مطروحة في مسابقات أو غير ذلك، من مواد تعليمية فقهية، والآن هنا سنورد بين أيديكم التفاصيل التي تتعلق بسؤال ما هي مفاتيح الغيب الخمس |
---|---|
وإليك تفصيل ذلك: الساعة : عندما تأتي الساعة وتقع وتتجلى للناس، تبدأ أسرار هذا العالم الجديد بالظهور بعد أن كانت غيباً خاصاً بهذا العالم | وكان يمكن أن ننتهي عند هذا المعنى لولا ما صحّ عند البخاري وغيره من قول الرسول، صلى الله عليه وسلم: " مفاتح الغيب خمس: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَام، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " |
فكل زمن يكون مفتاحاً لغيوب مقدّرة.
هذه المفاتح الخمس لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى؛ فالساعة من الغيوب التي استأثر الله تعالى بعلمه | وعليه فقد بات معلوماً أن مفاتح الغيب هي: الساعة، والمطر الذي هو غيث، وما يكون في الأرحام، والزمن المستقبلي، والموت |
---|---|
ما في الأرحام : وهناك غيوب تتعلق بعالم الأحياء مفتاحها ما يستقر في الأرحام، كما هو الأمر في الأجيال البشريّة التي هي من الغيوب ولا تظهر حتى تتوافر مفاتيحها، والتي هي ما يستقر في الأرحام |
أما ما يَتَحصّلُ للبشر من علم جُزئيٍّ ببعض هذه المُغيّبات؛ فإما أن يكون بإخبار الوحي، أو بالرؤيا الصادقة، أو بالإلهام، أو بمقدمات تُشير وتُعلِن فتصدق أو لا تصدق.
19