فالمقصود أن الجمعة لا يقاس عليها غيرها، لكن إذا حذر هذا الشيء وابتعد عنه؛ لئلا يشغله عن الجماعة كان هذا أولى، وبكل حال إذا كان بيعه قد يشغله عن أداء الصلاة في الجماعة حرم، لكن في بعض الأحيان تكون الصلاة متأخرة | |
---|---|
ولا فرق بين أن يكون ذلك قبل الزوال أو بعده " انتهى | حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني في الحديث عن حكم البيع والشراء بعد استئناف الجمعة محرم ، كما تدل عليه الآية: يا أيها الذين آمنوا! ، وابنُ حزمٍ قال ابنُ حزم: رُوِّينا من طريقِ عِكرمةَ، عنِ ابنِ عَبَّاس: "لا يَصلُح البيعُ يومَ الجمعة حين يُنادَى للصلاة، فإذا قُضيت، فاشترِ وبِعْ" |
والدليل على أن النداء الأول إنما زيد في عهد عثمان رضي الله عنه ، حديث السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه قَالَ كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَّلُهُ إِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَثُرَ النَّاسُ زَادَ النِّدَاءَ الثَّالِثَ عَلَى الزَّوْرَاءِ " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الزَّوْرَاءُ مَوْضِعٌ بِالسُّوقِ بِالْمَدِينَةِ رواه البخاري 912.
27حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثانية ، وهو من الأحكام التي يجب على كل مسلم أن يعلمها ؛ لأن صلاة الجمعة كبيرة ، ولا ينبغي أن يشتت الإنسان عنها بأي أمر من أمور الدنيا ، سواء في البيع أو الشراء أو المتاجرة وعليه أن يغتنم أوقات الطاعة خاصة في هذا اليوم العظيم | الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فتعدد في البلد الواحد سائغ ما دامت تؤدى في وقتها سواء في أوله أو في آخرة، وخير للمسلم أن يبكر إلى الجمعة في أول وقتها؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وقد قال سبحانه: { سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض}، وما ينبغي لمن صلى أولاً أن يتبايع مع إنسان يعلم من حاله أنه لم يصل الجمعة؛ لما في ذلك من تشجيعه على التهاون بالجمعة وترك الاستجابة لندائها، وقد قال الله تعالى: { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى وذروا البيع}، وقد قال علماؤنا: يندب للمحتسبين أن يمنعوا الناس جميعاً -من تجب عليه الجمعة ومن لا تجب- من البيع والشراء في وقت النداء؛ بما في ذلك الصغار وغير المسلمين؛ حتى لا يستأثروا بالسوق وقت الصلاة؛ وحتى لا يشعر ضعاف النفوس ممن فاتهم السوق وقت الصلاة بالغبن لاستئثار غيرهم بالسوق؛ فيجب منع الجميع سداً للذريعة، والله تعالى أعلم |
---|---|
أما الأوقات الأخرى فقد تلحق بالجمعة وقد لا تلحق، فالأحوط له أن لا يفعل شيئًا بعد الأذان، | الترجيح: الراجح والله أعلم هو القول الأول وذلك لما يلي: 1- قوة ما استدلوا به، وسلامته من المناقشة |
يوم الجمعة قبل معرفة حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني ، من الجيد معرفة فضائل هذا اليوم العظيم ، الجمعة التي خص الله بها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - غير باقي الأمم ، وأعطاها فضائل كثيرة ، وجعلها عيدًا للأمة الإسلامية كل أسبوع ، وجعلها ساحة للتنافس بين المصلين فيما شرعه للعبادة ، وكنوز مزمار القربة التي تكفر الشر.
14حرم البيع بعد نداء الجمعة الثاني و هناك دليل على ذلك | |
---|---|
والشمس يوم جمعة فيه خلق آدم ، وفيه دخل الجنة ، وأخرج منها ، ولا تأتي الساعة إلا يوم الجمعة، في إشارة إلى أن يوم القيامة سيكون يوم الجمعة |
من أول أذان للصلاة في المساجد يختلف فيه وقت الأذان والله أعلم.
6