و المعنى« و لم يكن له كفوًا أحد» يعني لم يكن له ندًّا و لم يكن له نظيرًا لم يكن له مثيلاً، لم يكن له سميًّا، « أحد» هنا نكرة في سياق النفي فهي تعم كل من صدق عليه اسم أحد في النفي نعم كل أحد « و لم يكن له كفوًا أحد» يعني من خلقه فلا أحد يكافئه و لا يماثله لا في ذاته جلّ و علا و لا في صفاته و لا في أسمائه فإنّه لا مثيل له و لا نظير و لا مكافئ و لا عِدْل تبارك ربنا و تقدس | هذه قاعدة أهل السنة والجماعة، وقاعدة الأئمة، وقاعدة جمهور المسلمين؛ لأن جمهور المسلمين هم من أهل السنة والجماعة، وإن كان في بيئتهم بعض العلماء النظار أو المتكلمين، فإن العامة في الغالب هم على أصل الفطرة، وأصل السلامة، وأصل التصديق بظواهر الكتاب والسنة، لم ينتحلوا هذا العلم الكلامي الفلسفي الذي لا يستطيع كثير من المتعلمين والأذكياء والبصراء الإحاطة به لدقته في الفهم، وتعقيد مقدماته وتسلسلها وما إلى ذلك، وليس لقوته في العلم |
---|---|
وقال تعالى: " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت "{النحل: 36} | صورةٌ يجفل الإنسان من تخيّلها إذا وضع نفسه مكان ذلك الخاسر الذي أفنى عمره وهو يحسب أنه يُحسن صُنعاً، وتجعل صاحبها في رهبةٍ وخوفٍ من الوقوع في الأسباب المؤدّية إلى مثلِ هذه النهاية، وتدعوه إلى التساؤل عن سببها ومكمن الخلل فيها، والسرّ كامنٌ في جملةٍ واحدة، لو وعاها ذلك الناسك العابد لكانت النهاية مختلفةٌ حتماً، وهذه الجملة هي: "كلمة التوحيد |
فقل: كلامك هذا مذهب أبي جهل وأمثاله فإنّهم يدعون عيسى وعزيرا والملائكة والأولياء يريدون ذلك، كما قال تعالى: { والذين اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } |
لا أفكر فى أحد - Quelqu'un m'a vu | O الإخلاص : وضده الشرك ، أي أن تكون العبادة لله وحده لايصرف منها شيء لغيره لاملك مقرب ولا نبي مرسل |
---|---|
انتهى قال حفيده الشيخ سليمان بن عبد الله: وقد أجمع العلماء على معنى ذلك فلا بدّ في العصمة من الإتيان بالتوحيد، والتزام أحكامه، وترك الشرك | ثم وجد الخطا نفسه من بعض الفضلاء في كتاب له وهذا لانشك أنه ناشئ من عدم الاستقراء التام ، كدنا لا نراهم إلا في كتاب أو تحت التراب |
.