أما عن تسميته بخطِّ التوقيع فترجع إلى استخدامه في كتابة توقيع الخلفاء، وكُتِبت به الكتب في عهد الخليفة المأمون | اشتُهر هذا الخط في العصر العباسي؛ حيث أولوه اهتماماً فائقاً وأدخلوا عليه الفنون والزخارف، وذلك لتميزه بإمكانية إدخاله على الهندسات والزخارف مع بقاء الحروف على قاعدتها |
---|---|
صلاح مهدي محمد جعفر الموسوي المادة المعروضة اعلاه هي مدخل الى المحاضرة المرفوعة بواسطة استاذ ة المادة | اطلع عليه بتاريخ 14 ديسمبر 2018 |
الخط الفارسي خط جميل يتميز بسهولة كتابته وابتعاده عن التعقيد.
مرّ الخط العربي بعدّة مراحلَ منذ نشأته غير المعروفة على وجه الدقة والتحديد، حتى وصل ذروتَه، وقد بدأ الخطُّ العربي مرحلتَه الأولى فيما يُعرف بمرحلة التحسين، حيثُ كان العرب يهتمّون بالخطّ، وقالوا: "القلمُ أحدُ اللسانين" وتليها مرحلة التجويد التي بدأت، واستمرت مع الفتوحات الإسلامية، وازدهر الخطُّ العربي في هذه المرحلة بسبب نشاط حركة تعريب الدواوين، ونقل الكتب، والمؤلفات إلى اللغة العربية في مناطق، ودول الفتوحات الإسلامية، ثمّ مرحلة الابتكار، حيث كان السلاطين يهتمّون بشكل كبير بالخطوط العربية، والخطّاطين، وظهر في هذه المرحلة خطُّ الثلث، وخطّ النسخ، وخطّ الريحاني، وغيرها، والمرحلة الرابعة هي مرحلة الذروة في العصر الحديث الذي أدّى إلى استخدام الأتراك للحرف اللاتيني بدلَ الحرف العربي، ممّا أدّى إلى عودة الخط العربي إلى ، وبلاد الشام، ومصر، وبروز عدد كبير من الخطاطين المهرة في هذا المجال | وإلى هنا ينتهي مقالنا لهذا اليوم، وتحدثنا من خلاله عن لماذا سمي الخط الكوفي بهذا الاسم ، فنتمنى أن يكون مقالنا نال إعجابك، ونتركك الآن في أمان الله، ورعياته |
---|---|
أنواع الخط الكوفي: يعتبر الخط الكوفي من أغني الخطوط من حيث التنوع والانتشار، اعتنى به المسلمون على مرّ العصور والمراحل التاريخية، بتجدد في كل عصر وزمان وتزداد مكانته واستعماله في كل المجالات، لهذا وصل مرحلة متقدمة من الجودة في الأداء، فتعددت صوره وأشكاله، فكان منه البسيط والمعقد والغني بزخارفه الكثيرة، حتى تداخلت الحروف مع الزخرفة فكونت شكلا واحدا، وهناك من قسمه إلى أنواع اهمها: أ ـ الكوفي البسيط: حروفه خالية من التوريق والتخميل أو التضفير وتنعدم في الزخارف | خط الإجازة أو التوقيع من الخطوط التي سُمِّيت نسبةً إلى استخدامها؛ فهو الخط الذي استُخدِم في كتابة الإجازات الخطية التي تُعدُّ بمنزلة توثيق للطالب بإنهائه لدرجةٍ علمية محددة الشهادات الدراسية |
وقد ابتدأ عفوياً ثمّ دخلت عليه الصنعة والتنميق، ثمّ تطوّر فأصبح ليّناً مُقوَّراً، أو يابساً مبسوطاً، أو وسطاً بينهما كالمصحفي | الخط الديواني يعود أصل منشأ وابتكار الخط الديواني إلى العثمانيين وقد أخذ هذا الاسم نظرًا إلى استخدامه في كتابة النصوص والمنشورات وأوراق العمل داخل دواوين الحكومة ، ويتميز الخط الديواني بالسهولة ويعطي الخطاط فرصة لإظهار مواهبه والإبداع فيه |
---|---|
أدّى تطور الخط الكوفي لظهور خط المَشْق في منتصف القرن الأول للهجرة، وقد ظهرت فيه بعض الأحرف مختلفة في امتدادها عن السابق، وكان واضحًا ذلك التغيير في حروف الطاء والصاد والكاف والدال، فنسخت به معظم مصاحف ذلك العصر، وتلاه الخط المحقق، وهو أحد الخطوط الكوفية الأكثر تكامُلًا وتنسيقًا، تشابهت حروفه بامتدادات متنامية وزينته النقط والتشكيل، وأصبحت مسافات السطور فيه متساوية، فأصبح كل سطر مستقلًا بحروفه، ليس للخط الكوفي وأنواعه قاعدة ثابته فتجد الخطاط فيه يملأ الفراغات، ويدخل فيه والهندسية، فيخلط بدقة متناهية الرقش والنقوش بالخط | وعلى هذا الأساس فليس غريبا ينتشر هذا الفن ويحتفظ باسم المدينة التي أعطته كل الاهتمام والدعم السياسي والديني والاجتماعي والجهد المطلوب ، واحتضن الكثير من الطاقات والقدرات فصقلت المواهب وأبدعت فتنوعت صوره وأشكاله وانطلق الفنانون المسلمون يضيفوا اليه كلما دعت الحاجة وجاد به القريحة فوصل الإبداع إلى أرقى مستوياته |
التعليق والنستعليق والشكتة استخدم في المراسلات والمكاتبات الرسمية ثم بدأ التوسع في استخدامه.
17