ولأجلِ هذا جعلَ اللهُ النبوةَ في الرجالِ ولا يوجدُ في النساءِ نبياتٌ بلْ يوجدُ صالحاتٌ كمريمَ وءاسيةَ زوجةِ فرعونَ وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن | |
---|---|
الفهم الخاطئ من جهته، أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن كثيراً من الناس يفهمون معنى القوامة التي جعلها الله للرجال على النساء فهما خاطئاً، حيث يفسرونها بما يرضي نزعتهم الذكورية التي تجنح إلى التميز والتسلط وعلو المكانة على الأنثى، ولترسيخ هذا الفهم يولع بعض الناس بالاستشهاد بنصوص من القرآن والسنة بعد تفسيرها تفسيراً يدلل على هذا التميز والتسلط للرجال على النساء، ومن أبرز النصوص التي يستشهدون بها لرفع مكانة الرجال وخفض منزلة النساء ولا سيما الزوجات، قول الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى? Prayer times mentioned here are approximate | وبين أن الله تعالى ختم الآية بقوله "فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً" أى أن المسألة ليست استذلالاً بل إصلاحا وتقويما، وأنت إن بغيت عليها سبيلاً بعد أن أطاعتك، وكنت قوياً عليها فيجب أن تتنبه إلى أن الذي أحلها لك بكلمة هو أقوى عليك منك عليها وهذا تهديد من الله ، ومعنى هذا التهديد أن الله تعالى يقول: هذه صنعتي وأنا الذي جعلتك تأخذها بكلمتيّ "زوجني ،زوجتك" وما دمت قد ملكتها بكلمة مني فلا تتعال عليها، لأنني كما حميت حقك أحمى حقها فلا أحد منكما أولى بي من الآخر، لأنكما صنعتي وأنا أريد أن تستقر الأموربينكما |
فالقواميّة للزوج على زوجته لا يجوز أن تنطلق من التحكّم والهوى والمزاج، بل يجب أن تكون قواميّة بما يرضي الله تعالى.
مؤرشف من في 17 فبراير 2020 | وتابع الشعراوى أن معنى قوله "واللاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ" يعني أن النشوز أمر متخوف منه ومتوقع ولم يحدث بعد ،ولكن الله تعالى وضع علاج هذا النشور فيقول "فعظوهن" أي ساعة تراها تنوي هذا فعظها، والوعظ هو النصح بالرقة والرفق، فإن لم يفيد الوعظ فيبدأ بالهجر"وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ" ، فمعنى الهجر فى المضاجع إذا كان المضجع واحداً فليعطها ظهره وبشرط ألا يفضح المسألة بل ينام على السرير وتُغلق الحجرة عليهما ولا يعرف أحد شيئاً لأن أي خلاف بين الرجل والمرأة إن ظل بينهما فهو ينتهي إلى أقرب وقت، وساعة يخرج الرجل وعواطفه تلتهب قليلاً، يرجع ويتلمسها، وهي أيضاً تتلمسه |
---|---|
وهذا المعنى مقبول عرفاً، وهو الظاهر من الآية، كما يصح لنا أن نقول: إنّ الزوجة إذا أنفقت على زوجها وكان طريح فراش المرض وقامت بأمره ودارت شؤونه، فهي صاحبة فضل عليه بهذا المقدار، فليست الآية ناظرة إلى التفضيل المطلق | فهل هذه القواميّة التي جعلها القرآن للزوج على زوجته تكون مخالفة لسلطنة الزوجة على مالها وأفعالها وكونها مستقلّة في تصرّفاتها؟ الجواب: إنّ معنى الآية يتوقّف على معرفة القواميّة التي جعلها الله للأزواج على زوجاتهم كلّ زوج هو قيّم على زوجته |
وأضاف أنه فى حالة عدم استجابة المرأة لكل هذه الوسائل فله أن يضربها "وَاضْرِبُوهُنَّ" أي ضرباً غير مبرح بشرط ألا يسيل دما ولا يكسر عظما وأن يكون ضرباً خفيفاً يدل على عدم الرضا ،ولذلك فبعض العلماء قالوا: يضربها بالسواك.
24لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ، «سورة الروم: الآية 21»، كيف إذا يسلط الشرع الرجل على المرأة المخلوقة منه لتكون سكنا له ومصدرا للمودة والرحمة التي تقتضي المماثلة منه أيضاً؟، ألم يقف هؤلاء على بعض مواقف الهادي البشير في إكرام نسائه أحياءً وأمواتاً، حيث يصل صلى الله عليه وسلم صديقات زوجته خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها برا لها؟، ألم يسمعوا يوماً قول رسولنا الكريم: «استوصوا بالنساء خيراً»، وقوله: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وقوله: «إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته»، وقوله: «إنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة فإنك تؤجر، حتى اللقمة ترفعها إلى فيّ امرأتك»، ألم يعلموا أن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء كانت من آخر وصاياه؟» | وهنا يُطرح سؤال آخر: هل يصح أن تطلب الزوجة القوامة في عقد الزواج؟ والحق عدم صحّة ذلك، لأنّ قوامة الرجل على المرأة من الحقوق التي وجبت له بالنص القرآني، ولا يُتصوّر عقلًا أن تكون المرأة هي المسؤولية عن زوجها والواجب عليها نفقته وحمايته، فهذا يتنافى مع فطرة النساء وطبيعتهن الرقيقة وطبعهن اللّين، ولكن قد تشترط بعض النساء في عقد الزواج أن تملك تطليق نفسها متى شاءت وهو ما يُسمّى بالعصمة، فتطلب أن تكون العصمة بيدها، وقد اختلف أهل العلم في ذلك، فرأى جواز كون العصمة بيد المرأة واشتراطه في عقد الزواج، وقال الجمهور وهم: الحنفية والمالكية والشافعية والظاهرية، بعدم جواز ذلك، فالعصمة فرع من فروع القوامة |
---|---|
تفسير الرجال قوامون على النساء قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، فالإسلام لم يقرّر مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في بعض المسائل مراعاةً لطبيعة كلٍ منهما، حيث إن كلاً منهما يختلف عن الآخر في التكوين الجسدي، والنفسي، والوظيفي، وقد كلّفهما بالمسؤوليات والمهمّات التي تناسبهما، فالإسلام يقرّر التكاليف التي تناسب الفطرة البشرية التي فُطر عليها كلٌ من الرجل والمرأة، كما أنّ القيام بمهمة إدارة الأسرة من الأمور الضرورية، فبدونها تعمّ الفوضى والمشاكل، وبناءً على ذلك فإما أن تكون القوامة للمرأة أو للرجل، وليس من الممكن أن تكون لكليهما، فوجود رئيسين لذات الأمر يعدّ أمراً لا يمكن تصوّره، وبعد ذلك فإن الرجل أقدر على حمل القوامة، لأن المرأة إن كانت صاحبة القوامة والمسؤولية فإن الرجل سيكون خاضعاً لرغباتها وأوامرها، لذا فإنّ القوامة للرجل دون أي ظلم أو استبداد، ولكن يجب أن تكون إدارة الأسرة قائمة على التعاون، والتشاور، والتفاهم | وينظر بيان ما ورد في ذلك في جواب السؤال رقم |
وعلى قراءة أبي جعفر: حافظات للغيب بما حفظ اللهَ -بالنصب في لفظ الجلالة- يكون المعنى بما حفظن أمره -تبارك وتعالى- بمراعاتهن لشرعه وحفظهن لأمره والتزامهن بحكمه.