يحدث في بعض الأحيان أن يجتمع أكثر من أسلوب نحوي على صيغة لفظية واحدة، فيكون للفظ الواحد أكثر من موقع إعرابي محتمل، مع اختلاف طفيف في المعنى، مثل: «يُرِيكُم البَرقَ خَوفًا وَطَمَعًا»، فذَهَب نُحاة إلى أنَّ المصدر خَوفًا المعطوف عليه المصدر طَمَعًا هو مفعول لأجله على تأويل الإخافة والإطماع، أي من أجل الإخافة والإطماع، بينما ذهب نحاة آخرون إلى إعراب هذين المصدرين مفعول مطلق لفعل محذوف على تقدير: «يُرِيكُم البَرقَ فَتَخَافُونَ خَوفًا وَتَطمَعُونَ طَمَعًا»، ويرى غيرهم أنَّ المصدرين منصوبان على الحاليَّة، أي أنَّ كلاهما ذُكِرا لتيين حال وهيئة من تقع عليه الإراءة في خوفهم وطمعهم، وذلك على تقدير: «يُرِيكُم البَرقَ خَائِفِينَ وَطَامِعِينَ» | |
---|---|
دفاعاً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره |
عبدالله بن عمر الحاج إبراهيم، د | نسرين عبد الله عطوات، ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 39،40،41 |
---|---|
في آذانهم : شبه جملة متعلقة بـ يجعلون |
.
حفاظاً : مفعول لأجله منصوب | أمَّا في القسم الآخر فإنَّ الحُزن وقع قبل ذرف الدّموع، وذرف الدموع حصل كنتيجة مباشرة للحزن، بينما الحزن كان واقعًا قبل وفي الوقت الذي حصل فيه ذرف الدموع |
---|---|
طلباً: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره |
وهناك من النُّحاة من شكَّك في هذه الشروط وبعض منهم أقصى بنودًا منها، وفي المجموع حصل الإجماع على شرط واحد فقط، وهو شرط التعليل، بينما ظلَّ الخلاف قائمًا بين النُّحاة حول الشروط المتبقِّية، وإِن كان خفيفًا في بعضها.
1