هل يجوز اكل الضبع، في الدين الاسلامي هناك الكثير من الأحكام الشرعية والفقهية التي تخصّ الطعام وما أحل منه وما تمّ تحريمه، والآن كان محور الاهتمام هو التعرف على حكم اكل لحم الضبع، وهل ورد أي حديث ينصّ على حرمانية أو | وسألتُهُ عنِ الذِّئبِ فقالَ: أويأكلُ الذِّئبَ أحدٌ فيهِ خيرٌ؟! For more information and source, see on this link : |
---|---|
For more information and source, see on this link | أمّا عيونه فهي منحرفة الوضع ولها بريقٌ مخيف، وله من الصفات الخلقية التي تظهر للناس ما تجعل منه حيواناً صاحب أثرٍ سيءٍ في نفس من يراه، فهو حيوانٌ ينتشر في الليل، يخرج من جُحورِه بعد المغرب، ويصدِر صوتاً مُزعجاً، والضباع أكولةٌ بِنَهَم، وهي ذات أنيابٍ قويةٍ وغليظةٍ، وكذلك لها قوّة في عضلات الفكّين ما ليس لغيرها، وأحبّ الأماكن إلى الضباع الأراضي الزِّراعيّة المكشوفة، القريبة من المناطِق الصحراويّة، وتخرج أفراداً وجماعاتٍ صغيرةً |
ففي هذه الرواية ما يختلف عن الرواية المذكورة في أدلة المبيحين ، وذلك في في ترتيب ذكر مسألتي الصيد والأكل ؛ فجابرٌ رضي الله عنه في هذه الرواية أبدى رأيه أولاً في حل لحمه ، ثم قال له السائل : أصيد هي ؟ فقال : نعم ، وذكر أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا موافق للروايات التي روى فيها جابر كونها صيداً ، ولم يرو حل أكلها.
فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله في حكم اكل لحوم الضبع | القول الثاني: وهو إباحة أكل لحم الضبع وذهب إلى هذا القول الإمام الشافعي، والإمام الحنبلي، والإمام المالكي، حيث قال الشافعي: {ما زال الناس |
---|---|
حم الخيل حل قد أذن فيه النبي عليه الصلاة والسلام، وهكذا الضبع حِل بالنص عن النبي عليه الصلاة والسلام |
ولعل سبب من قال بحله من المتقدمين أن العرب كانت قبل الإسلام تأكل الضبع ، واستمر الأمر على ذلك ، إما بإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم ، أو توقف لانتظار وحي ، ثم حُرِّم كل ذي ناب من السباع عام خيبر في السنة السادسة ؛ فقد روى أحمد في "المسند" 8724 بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حُرِّم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع والمجثمة والحمار الأنسي ، وهو حديث ثابت ، صححه الترمذي وعبدالحق الإشبيلي وغيرهما ، ولم يطلع المبيحون على النهي ، أو فهموا من حديث جابر تخصيصه بالحل | وأما فرس البحر فيؤكل لما تقدم من عموم الآية والحديث ، وعدم وجود المعارض ، ولأن فرس البر حلال بالنص ، ففرس البحر أولى بالحل " انتهى |
---|---|
الجواب : نعم ، لكنه ليس من السباع ، ولهذا ليس ما يحرم في البر يحرم نظيره في البحر ، فالبحر شيء مستقل ، حتى إنه يوجد غير التمساح مما له ناب يفترس به ، مثل : " القِرش " | السائل لو أنياب الشيخ : مالو |
وأمّا القولُ بأنّ دليلَ تحريمِ ذواتِ الأنيابِ من السّباع وَرَدَ متأخِّرًا عن الحديث المبيح لأكل الضّبُع فدلّ على أنّه منسوخٌ، فهو غيرُ صحيحٍ لعمومِ الإحرام وجزاءِ ما قَتَلَ منَ الصَّيد بمثله من النَّعَمِ، لاحتمال أن يكونَ متأخِّرًا عن الأوّل، ولأنّ الخاصَّ —من جهةٍ أخرى- يُخصَّص به العموم كما هو مذهبُ جمهورِ الأصوليّين، سواء كان الخاصّ سابقًا على العامّ أو متأخِّرًا، خلافًا للأحناف الذين يرَوْنَ أنّ دلالةَ العامّ قطعيّةٌ، فإنْ وردت بعد دلالة الخاصّ التي هي قطعيّةٌ -أيضًا- فإنّ المتأخِّرَ ينسخُ المتقدِّمَ بعد معرفةِ تاريخَيْهما، ولا شكَّ أنّ مذهبَ الجمهور أولى وأقوى؛ تقديمًا للجمع على النّسخ الاحتماليّ، وإعمالُ كلِّ الأدلّة أولى من إهمالِها أو إهمالِ بعضِها.
5