وقت الرقية الرقية الشرعية هي دعاءٌ ووسيلةٌ لطلب الشفاء من الله -سبحانه وتعالى-، وباب الدعاء إلى الله مفتوحٌ، إذ لا يوجد وقت محدّد لطلب الشفاء، فالرقية الشرعية جائزةٌ في كلّ وقتٍ ولم يتقيد ورودها بالسنة النبوية في وقتٍ دون آخرٍ، ومن الحسن ترديدها في أوقات استجابة الدعاء، إذ إنّها دعاءٌ في الحقيقة، وتستحب الرقية قبل النوم حيث ورد أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ قبل النوم، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ | إن العين حق و الحسد ذكر في القرآن الكريم، و من يكفر بهم أو يشكك في وجودهم فقد دخل دائرة الكفر بما أنزله الله تعالى في كتابه، فعلينا أن نؤمن بكل ما جاء في الكتاب و لا نكون ممن ظلموا أنفسهم و أمنوا ببعض الكتاب و كفروا ببعضه، فؤلائك هم الخاسرون، لذلك جمعنا لكم كل ما ذكر في الأحاديث و من الأئمة من أدعية و آيات كرانية خاصة بالشفاء و رفع البلاء الخاص بالحسد و السحر و العين، و كيفية استخدامها لرقية النفس و رقية الغير و خاصاً الأطفال التي تكون أكثر عرضة للعين و الحسد، فعليك دائما بالأذكار الخاصة بالتحصين لنفسك و لأطفالك |
---|---|
وعليك بالدعاء، واجتهدي في المحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، كذلك أيضًا حافظي على أذكار الصباح والمساء، وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأكثري من قراءة سورة العلق، وبإذن الله تعالى ستكونين في أحسن حال، ولن تحتاجي لشيء آخر - بإذن الله تعالى - |
أذكار الصباح والمساء وهذا أحسن ما يمكن للإنسان أن يصون ويحفظ به نفسه وأهله من الحسد والمس والجن والعين وغير ذلك.
26المسح والنفث في الرقية يستحبّ للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتجوز الرقية من غير نفثٍ، وقد صحّ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي كان يُرقي الحسن والحسين قائلاً: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ، إلّا أنّ الأفضل أن تكون الرقية مع النفث؛ اقتداءً بما ورد بالغالب من فعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ ، ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على موضع الألم، فتجوز الرقية بالمسح أو بدونه، وممّا يدلّ على المسح ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أنّها قالت: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه ، وفي المقابل ورد ما يدلّ على عدم اشتراط المسح في الرقية من قول عائشة أيضاً: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ | ومن جرّب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها |
---|---|
وهذا أمر خطير جداً يحدث في مجتمعاتنا ويخل بالعقيدة , فنرى كثير من يلجأ للدجالين والمشعوذين لفك العين أو الحماية من أذى الغير, وسبب ذلك طبعاً الجهل والبعد عن الدين , فلا علاج لكل مشاكلنا الا باللجوء الى الله تعالى والتداوي بالطرق الشرعية التي وضعها لنا القران والسنة.
11