إن المعنى المتداول للزيارة اصطلاحاً أحد معنيين: الأول: هو نفس المعنى اللغوي | ولكن لو سلمنا ذلك، تبقى وثاقة الأصم غير ثابتة؛ لعدم ما يدل عليها |
---|---|
لا يقال: إنّ مَن كان موسراً ووجبت عليه حجّة الإسلام، فإنّه يتعيّن عليه الحجّ، ولا تصل النوبة للزيارة، حتى يُقال: تُجزئ أو لا تُجزئ، فالتفريق من هذه الجهة |
أمّا السند الأول، ففيه موسى بن الفضل وهو مجهول، وأمّا الثاني فبالإضافة إلى جهالة موسى بن الفضل فيه إرسال.
24فإن قلت: قد تقدم منكم في التعليق على بعض الروايات المتقدمة أنّه يمكن أن يكون ملاك المستحب أهم من الواجب، وما نحن فيه من هذا القبيل؛ لذلك لم تترك الزيارة في هذه الظروف، وإن جاز ترك بعض الواجبات لظروف مماثلة | وزيارة ولي الله تعني مبايعة الحق، واتّباع الصدق، وعقد القلب للتسليم لأمر الله تعالى |
---|---|
فإن قلت: هذا فعل عوام الشيعة، وفيهم المندفع والذي لا يُبالي، ولا نُحرز إمضاء المعصوم | الكلام في سند هذه الرواية في أمر واحد، وهو أُمّ سعيد الأحمسية، حيث لم يرد فيها توثيق صريح، وقد عدها الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام |
وفي رواية انّ من كان عند قبر الحسين عليه السلام ليلة القدر يصلّي عنده ركعتين أو ما تيسّر له وسأل الله الجنّة واستعاذ به من النّار أعطاه الله ما سأل واعاذه الله ممّا استعاذ منه.
7فلم يبقَ إلّا روايتان، وهما: ما جاء في نوادر علي بن أسباط، عمَّن رواه، عن أحدهما عليها السلام ، أنّه قال: يا زرارة، ما في الأرض مؤمنة إلّا وقد وجب عليها أن تُسعِد فاطمة عليهما السلام في زيارة الحسين عليه السلام | إن الحضور والزيارة للاؤلياء والصالحين تعني التعرف على الحق المستفاد من سيرتهم ومواقفهم، وهذا بنفسه تعرّف على الباطل؛ لأنه هل غير الحق إلّا الضلال؛ لأجل ذلك فإن التعرف على أولياء الله من خلال الحضور عندهم يُعرّفنا بأعدائهم وبمن ناوءهم وقتلهم والأسباب التي وراء ذلك |
---|---|
وكذلك رووا من خاض في العلم يوم الجمعة |
والزيارة والحضور عند أولياء الله تعالى لها التأثير الكبير في تحقيق المعرفة الصحيحة، والتي بدورها تصنع عقيدة صحيحة.
9