كما لا يجوز الصلاة على الميت المحمول على الأعناق أو على دابة، وذلك في نظر الحنابلة والحنفية، بينما أجاز الشافعية والمالكية جواز الصلاة على الميت المحمول على الأعناق او النعش الموضوع على الدابة | هل يجوز للمرأة صلاة الجنازة؟ الخطاب في الإسلام للمكلفين يشمل الرجال والنساء على حد سواء إلا ما قد يرد من الله أو النبي صلى الله عليه وسلم على تخصيصه، ولذا فلا يوجد نص في الإسلام باتفاق جميع العلماء يمنع المرأة من شهود صلاة الجنازة |
---|---|
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلا خيراً من أهله، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده" | واختلف العلماء في هذا التفضيل هل يشمل الفروض فقط؟، والأرجح أن الحديث يقصد الفرض والنفل معا |
وفي حالة تساوي العصبة في الدرجة للميت، فإنه يقدم الأفضل في الفقه أو الحديث، ويرى الشافعية في حال موت الزوجة فلا يجوز للزوج الإمامة في الصلاة عليها في حال وجود الأب أو الأخ فإن لم يوجد يجوز للزوج أن يؤم الناس في الصلاة على زوجته.
23فكَفَّنَّاها في خَمسَةِ أثوابٍ وخَمَّرْناها كما يُخَمَّرُ الحَيُّ"، وفسّر ابن قدامة الزّيادة في كفن المرأة عن الرّجل لزيادة عورتها على عورته حال حياتها ومن باب أولى حال الموت، وقال الإمام -رحمه الله- بجواز تكفين الرّجل والمرأة في لفافةٍ واحدةٍ ساترةٍ، والله تعالى أعلم | |
---|---|
وقد جاء في فضل الصّلاة على الجنازة والتّرغيب في اتّباعها ودفنها ابتغاء الأجر والثّواب العظيم، قوله -عليه الصّلاة والسّلام: "مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلَّى عليها فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَها حتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيراطانِ، قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ" | التسليم واحدة أو اثنتين يَختمُ الإمام والمصلّون من خلفِهِ -كيفيّة صلاة الجنازة- بالتّسليم عن يمينه تسليمةً واحدةً، أو تسليمتين عن يمينه ويساره كما الصّلاة المكتوبة، ويُستدلّ على الهيئتين بفعله -عليه الصّلاة والسّلام-، حيث ورد "أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- صلَّى علَى جنازةٍ، فَكَبَّرَ عليها أربعًا، وسلَّمَ تسليمةً واحدةً"، كما ورد عنه أيضًا "أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كان يُسلِّمُ في الصلاةِ تسليمَتينِ عن يمينِهِ وعن شمالِهِ" |
وقال ضمن ما يندب: ورفع اليدين بأولى التكبير، وابتداء بحمد وصلاة على نبيه عليه الصلاة والسلام، وإسرار دعاء.
الثاني: أربع تكبيرات، فإن خمس لم تبطل في الأصح، ولو خمس إمامه لم يتابعه في الأصح، بل يسلم أو ينتظره ليسلم معه، الثالث: السلام كغيرها | بعد التكبيرة الثانية يُكبّر الإمام والمصلّون من خلفِهِ -في كيفية صلاة الجنازة- بالتّكبيرة الثّانية، ويصلّوا بعدها على النّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -، لحديث أبي أُمامة الباهليّ عن رجلٍ من قال: "أنَّ السُّنَّةَ في الصَّلاةِ علَى الجنازةِ أن يُكَبِّرَ الإمامُ، ثمَّ يقرأَ بفاتحةِ الكتابِ بعدَ التَّكبيرةِ الأولى سرًّا في نفسِهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- ويخلصُ الدُّعاءَ للجنازةِ في التَّكبيراتِ الثَّلاثِ لا يقرأُ في شيءٍ منهنَّ، ثمَّ يسلِّمُ سرًّا في نفسِهِ حينَ ينصرفُ عن يمينِهِ"، والظّاهر أنّه يشرع بقراءة الفاتحة والصّلاة على النّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد التّكبيرة الأولى، إلّا أنّ جمهور العلماء ومعهم الإمام الألبانيّ ذكروا أنّ السنَّةِ في قراءة الفاتحةَ بعد التَّكبيرةِ الأُولى، ثمَّ الصّلاة على النَّبيِّ بإحدى الصيَغ الواردة في الصلاة المكتوبة بعد التَّكبيرةِ الثَّانيةِ، إذ لم يرد في صيغةٌ مخصوصةٌ للصّلاة على النّبيّ في كيفيّة صلاة الجنازة |
---|---|
فالموت لابد منه، ولايكون إلا مرة واحدة، لذلك علينا الحرص والاستعداد له في كل وقت وحين، ونسألك اللهم حسن الخاتمة | أما حكمة صلاة الجنازة، فهي طلب المغفرة والعفو من الله عز وجل، وتوديع الميت بالدعوات التي تنفعه في القبر، فتكون شفيعة له أمام الله تعالى، وهذا يجرنا لأهمية صلاة الجنازة عند جمهور الفقهاء، وهذا ما نتعرف عليه في النقطة التالية |
ومن أهم الأدعية المتناقلة والتي يدعونها للميت هيّ: "اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار".
22