تدوين الدواوين استخدم العرب والمسلمون الدواوين أوّل مرّةٍ في عهد عمر بن الخطّاب، حيث إنّه أمر عدداً من الصحابة بإنشاء عندما رأى كثرة المال الذي يَرِدُ إلى بيت المال، وكان ذلك سنة عشرين هجريّة، بعدما استشار أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأشاروا عليه بالدواوين، حيث تمّ البدء بإنشائها بتسجيل بني هاشم، ثمّ الأقرب فالأقرب من نبيّ الله، ثم تمّ تقديم السابقين إلى الإسلام، حتى وصل إلى ؛ فبدأ بأهل سعد بن معاذ، ثمّ الأقرب فالأقرب، كما وفرض الأموال وسجّلها، حيث قدّم من شَهِد غزوة بدر من المهاجرين والأنصار، وكذلك فرض المال لمَن هاجر إلى ، ولأبناء من حَضر بدر، ولأمهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ-، وللغلمان، ولكثيرٍ من المسلمين، حتى أنّه فرض المال لمَن لا أهل لهم من الأطفال، واعتنى بهم | |
---|---|
أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء! ولقبه الفاروق ، لقبه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم إسلامه ، فاعز الله به الإسلام ، وفرق بين الحق والباطل |
ومما ورد فيه قوله : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل " رواه الترمذي وكان ذا رأي سديد ، وعقل كبير ، وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي.
15كان عمر زاهدًا؛ فعندما أصاب أرضًا بخيبر أتى النبيَّ فقال: "أصبت أرضًا بخيبر لم أصب مالًا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به"، فأجابه النبي: "إن شئت حبست أصلها وتصدَّقت به"، فتصدَّق عمر رضي الله عنه بها للفقراء، وذوي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، والضيف | قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة وصحيحة كما جاءت في العديد من أمهات الكتب والمصادر التاريخية ، فقد ولد عمر ابن الخطاب فقيهاً ، حازماً ، صريحاً ، ومنذ اسلام عمر بن الخطاب حسب نفسه من المسلمين المدافعين عنه وكان يقترح على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأفكار التي تهدف إلى صالح الدعوة الإسلامية ونصرة المسلمين في كل مكان فقد كانت هذه هي شخصية عمر بن الخطاب ، وللمزيد تابع قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة |
---|---|
نسب عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب هو أبو حفص، عمر بن الخطاب بن نفيل عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، ولذلك كان يقال له العدوي، للقائه مع عدي في نسبه، وأم عمر بن الخطاب هي خثمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب، وكانت عشيرة عمر بن الخطاب وجده نفيل من النبلاء الذين تتحاكم إليهم قريش، وهي عشيرة بني عدي، وشغل أفرادها منصب الحكم في المنافرات بين القبائل، حيث كانو هم المتحدثين عن قريش ويقومون بحسم الخلافات عن طريق المفاوضات، ونتيجة للتنافس بين العشائر اضطر فيما بعد بنو عدي إلى الجلاء من منازلهم إلى عشيرة بني سهم | وكان أحبُّهما إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه |
لكن لم يتسنى لي البحث والتاكد | |
---|---|
رفض عمر رضي الله عنه الدّعوة الإسلاميّة في بدايتها، وكان من أشدّ النّاس عليها وعلى المؤمنين، حتّى روي عنه أنّه كانت له جارية أسلمت فكان يعذّبها من أوّل النّهار إلى آخره حتّى تعود عن دينها، وما يتركها إلاّ ملالةً وسآمة، وحينما تناهى إلى مسامع عمر ما حدث لخالة أبي جهل من الإهانة والتّقريع على يد حمزة رضي الله عنه قرّر أن يتوجّه إلى النّبي عليه الصّلاة والسّلام ليقتله، فقد كان يرى أنّ النّبي الكريم قد فرّق دينهم وسبّ آلتهم وسفّه أحلامهم، وفي طريقه لتنفيذ مخططه لقيه رجل من بني عدي فنصحه بالإعراض عن ذلك وأخبره بإيمان أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بالرّسالة ليشتاط عمر غيظًا ويتوجّه إلى بيت أخته فيدخل عليها ليجد الصّحابي خبّاب رضي الله عنه يعلّمهم القرآن فينهال عمر ضربًا على أخته وزوجها، ثمّ في لحظةٍ معيّنة يستمع عمر إلى آيات القرآن الكريم التي تتسلّل إلى قلبه فينشرح لها صدره فيقرّر الإيمان بالرّسالة بعد خمس سنواتٍ من البعثة النّبويّة الشّريفة |
عمر في الخلافة ويتولى عمر الخلافة ، وهي أشد ما تكون حاجة إلى رجل مثله ، المسلمون يشتبكون في حروب طاحنة مع فارس والروم ، والبلاد الإسلامية التي فتحت تحتاج إلى ولاة أتقياء أذكياء ، يسيرون في الرعية سيرة عمر في حزمه وعفته وعبقريته في التشريع والإدارة ، والعرب الفاتحون قد أقبلت عليهم الدنيا فهم منها على خطر عظيم ، أن يركنوا إليها ، ويملوا حياة الجهاد والكفاح ، و يعبوا من لذائذها وزينتها وترفها.