مُسَيَّرُ القَرْعِ : حَلْوَاءُ معروف | السيارة تسير والطائرة تطير والسفينة |
---|---|
اللغز ليس أمراً مستحيل المنال أو صعب الحل، فكل الألغاز في محصلة الحال هي من صنع الانسان نفسهن ولكن طبيعة العقل البشري لا تحب الامور الغامضة، وغالباً ما تسعى الى حل كل أمر غامض، فعلى سبيل المثال في هذا الكون من الاسرار والغموض ما هو كافي لجذب انتباه تفكير الانسان، فلطالما حاول الانسان منذ بدء هذا الكون والحياة على سطح الارض كشف غموض وأسرار الكون البديع من حولنا، ففي محصلة الحال هذا الكون هو من خلق الله عز وجل وهو مليء بالاسرار الكونية التي لا يتسع لها إدراكنا كبشر، لذلك نحاول بشتى الطرق البحث والتقصي خلف الحقائق التي تتوافر لدينا لمعرفة أسرار هذا الكون | كالغُصْنِِ في غُلَوَائهِ المُتَأوِّدِ أو يُخالِطهُ حَرِيرٌ وقيل : هي من ثيابِ اليمنِ قلت : وهو المشهورُ الآن بالمضف وفي الحديث " أهْدَي إليهِ أُكيْدرُ دُوَمَةَ حُلةً سِيَرَاءَ " قال ابنُ الأثيرِ : هو نَوعٌ من البُرُودِ يُخالِطه حَريرٌ كالسُّيورِ وهي فُعَلاءُ من السَّيْرِ القِدِّ قال هكذا رُوِىَ على هذه الِّصفة قال : قال بعضُ المتأَخِّرينَ : إنما هو على الإِضافةِ واحتجّ بأن سيبويه قال : لم يأتِ فِعَلاءُ صِفةً لكن اسماً وشرحَ السِّيَراءَ : الحرير الصافي ومعناه حلة حَريرٍ وفي الحديثِ " أَعْطَى عَلِيَّا بُرْداً سِيَرَاءَ وقالَ : اجْعَلْهُ خُمُراً " وفي حديثِ عُمَر " رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُباعُ " والسِّيَرَاءُ : الذَّهَبُ وقيل : هو الذَّهبُ الصافِي الخَالِصُ |
.
وسَيَرٌ كجَبلَ هكذا ضبطه الصاغاني وغيره وضبطه ابنُ الأَثِير وغيره بفتح السين وتشديد الباءِ الموحَّدَةِ المكسورة : ع وهو كِثيبٌ بينَ بَدْرٍ والمدينةِ المُشرَّفةِ قَسَمَ فيهِ النبي صلى الله عليه وسلم غَنَائمَ بَدْرٍ وسبق في سبر أيضاً أنّ سَبِّرَ كَثيبٌ بين بَدْرٍ والمدينةِ كما ذكره الصاغاني هناك أيضاً فهما مَوضِعان أو أَحَدهُما تصحيفٌ عن الآخر فتأَمّلْ ومما يستدرك عليه : تَسايرَ عن وَجْهِه الغَضَبُ : سارَ وزَالَ وهو مَجاز وقد جاءَ ذلك في حديثِ حُذَيْفَة | يقال: سارَ بهم سِيرَةً حَسَنَةً |
---|---|
وحكى : إِنّه لَحَسَنُ السِّيرَةِ | قال أبو ذؤيب يصف ظَبيةً: فَسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها فـلـونُـهُ كَلَوْنِ النَوُّور وهي أَدْماءُ سارُها ومن أمثالهم في اليأس من الحاجة قولهم: أَسائِرٌ اليومَ وقد زال الظُهر، أي أتطمع فيما بَعُدَ وقد تبيَّنَ لك اليأس؛ لأنَّ من كان حاجته اليوم بَأَسْرِه وقد زال الظُهر وجبَ أن ييأس منه، كما ييأس بغروب الشمس |
واستدرك صاحب الناموس هنا سَارَة قال : وتُشَدَّد راؤُه وانه اسم سُرِّيَّة إبراهيمَ الخليلِ أُمِّ إسماعيلَ عليهما السلام.
10