بوجه مستنير مستدير تسكنه البهجة وتعلوه علامات الحنكة والدراية، مع شارب أبيض زاده أناقة، وكاريزما فريدة وعينان واسعتان تشبه والده، وتتقاطع مع ملامح سعودية تشع من محياه الباسم وطلته المبتسمة، وصوت مسجوع بلغة سياسية وعبارات رأي وكلمات مشورة، ولهجة بيضاء ناصعة تتخللها مفردات وطنية وتتحفها اعتبارات إستراتيجية، يطل الحجيلان كقامة وهامة وطنية رجحت كفة المسؤولية بميزان الإنجازات التي تركها كإضاءات خلفه في كل موقع توجيه أو منطلق قرار | يموت الساسة فيها وتبقى تلك المؤسسات حية |
---|---|
أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرِّياض الثلاثاء 15 من شهرِ ربيع الأول عام 1441 12 من شهر نوفمبر عام 2019م | وحين اعود بعد ثلاثين عاما لقراءة هذه المقالات، ارى ان كل ما جاء فيها كان نبضاً صادقاً معبراً عن الخوف من سياسات عربية خاطئة ومغامرات رعناء ادت بنا الى سوء المصير |
وذات يوم، وحينما عاد جميل من مدرسته لم يجد والده، الذي غادر في جُنح الظلام حتى لا يتعلق ابنه في مشلحه، كما هي العادة.
حتى إذا ما حل أغسطس 1990م، عاد جميل الحجيلان إلى واجهة الأحداث مدافعاً عن بلاده عبر شاشات التلفزة الفرنسية وإذاعاتها، وعبر مقالاته الصحافية التي يكتبها بلغة فرنسية حاذقة، فكان خير ممثل لبلاده في قارة أوروبا قاطبة، الأمر الذي دعا الملك فهد بن عبدالعزيز بأن يطلب من وزير خارجيته تكليف جميع السفراء السعوديين في دول أوروبا بالذهاب إلى باريس للاجتماع مع السفير الحجيلان ليستفيدوا من خبرته وعمله، وليحققوا شيئاً مما يفعله | |
---|---|
وفيها أيضاً، كان همّ الأدب وعشقه مسيطران على تفكير الموظف القانوني، فقد كان يقدم قصصه الأدبية بصوته عبر الإذاعة ثم تقوم صحيفة البلاد بنشر القصة في يوم لاحق | وذهب البدر يرافقه وفد رسمي إلى حديقة الحيوان، حيث سار كل شيء على ما يرام إلى أن اكتشف البدر شجرة «قات»، لم يتبيّنها أحد غيره |
ومع من رافقته رحلة العُمُر وشاركته يُسر الحياة وقساوتها، زوجته «كرم الوراق الحجيلان»؛ شاطرها مسيرتها الخيرية الإنسانية، وتدوين جهدها التطوعي.
30