جميل الحجيلان. المجلة العربية :: أعلام

بوجه مستنير مستدير تسكنه البهجة وتعلوه علامات الحنكة والدراية، مع شارب أبيض زاده أناقة، وكاريزما فريدة وعينان واسعتان تشبه والده، وتتقاطع مع ملامح سعودية تشع من محياه الباسم وطلته المبتسمة، وصوت مسجوع بلغة سياسية وعبارات رأي وكلمات مشورة، ولهجة بيضاء ناصعة تتخللها مفردات وطنية وتتحفها اعتبارات إستراتيجية، يطل الحجيلان كقامة وهامة وطنية رجحت كفة المسؤولية بميزان الإنجازات التي تركها كإضاءات خلفه في كل موقع توجيه أو منطلق قرار يموت الساسة فيها وتبقى تلك المؤسسات حية
أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف-الرِّياض الثلاثاء 15 من شهرِ ربيع الأول عام 1441 12 من شهر نوفمبر عام 2019م وحين اعود بعد ثلاثين عاما لقراءة هذه المقالات، ارى ان كل ما جاء فيها كان نبضاً صادقاً معبراً عن الخوف من سياسات عربية خاطئة ومغامرات رعناء ادت بنا الى سوء المصير

جميل الحجيلان.. لحظات فارقة لوزير ودبلوماسي لم يكن عابراً

وذات يوم، وحينما عاد جميل من مدرسته لم يجد والده، الذي غادر في جُنح الظلام حتى لا يتعلق ابنه في مشلحه، كما هي العادة.

جميل الحجيلان.. لحظات فارقة لوزير ودبلوماسي لم يكن عابراً
وكان عليه أيضاً أن يرفض إذاعة مقال كتبه الشيخ عبدالعزيز بن باز بعنوان «الشمس جارية والأرض ثابتة»، لينشره الشيخ في صحيفة البلاد، فيستغله الإعلام الناصري ساخراً
جميل الحجيلان.. نبيل السيرة أصيل العطاء
تمكن من مزج كيميائية الاعتراض مع القبول في تأسيس منظومة مستقبل للإعلام كأول وزير له، وظل في الصحة وزيراً حوّل طاولات الاجتماعات إلى غرف عمليات لخدمة المريض وتصفية الأخطاء وتهذيب الاستراتيجيات
جميل الحجيلان رجل المهمات الصعبة
كلمة حملت كل معاني الإشادة والتقدير ومن خلال هذا الحدث التكريمي المهم كان لابد من كلمة تقدير وعرفان من قبل رئيس المنتدى الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، والذي أكد من خلال كلمته أن تكريم الهامات الكبيرة هو تكريم للوطن، وأي شعب يكرم رموزه وقاماته هو من يصنع التاريخ، مشيرًا إلى أنّ المملكة تضم نخبة كبيرة من نجوم الإعلام، وأن كل جيل فيها يصنع تاريخه ليسلمه للجيل الذي يليه كأمانة تنتقل بين الأجيال إلا أنّ الوطن يبقى ثابتًا رغم التحولات
حتى إذا ما حل أغسطس 1990م، عاد جميل الحجيلان إلى واجهة الأحداث مدافعاً عن بلاده عبر شاشات التلفزة الفرنسية وإذاعاتها، وعبر مقالاته الصحافية التي يكتبها بلغة فرنسية حاذقة، فكان خير ممثل لبلاده في قارة أوروبا قاطبة، الأمر الذي دعا الملك فهد بن عبدالعزيز بأن يطلب من وزير خارجيته تكليف جميع السفراء السعوديين في دول أوروبا بالذهاب إلى باريس للاجتماع مع السفير الحجيلان ليستفيدوا من خبرته وعمله، وليحققوا شيئاً مما يفعله
وفيها أيضاً، كان همّ الأدب وعشقه مسيطران على تفكير الموظف القانوني، فقد كان يقدم قصصه الأدبية بصوته عبر الإذاعة ثم تقوم صحيفة البلاد بنشر القصة في يوم لاحق وذهب البدر يرافقه وفد رسمي إلى حديقة الحيوان، حيث سار كل شيء على ما يرام إلى أن اكتشف البدر شجرة «قات»، لم يتبيّنها أحد غيره

جميل الحجيلان: أوليات وأناقة ووقار

ومع من رافقته رحلة العُمُر وشاركته يُسر الحياة وقساوتها، زوجته «كرم الوراق الحجيلان»؛ شاطرها مسيرتها الخيرية الإنسانية، وتدوين جهدها التطوعي.

30
جميل الحجيلان.. نبيل السيرة أصيل العطاء
والمفارقة الطريفة أن الحجيلان كان يكتب للإذاعة قبل أن يتولى مسؤولياته الإعلامية، وأنه إبان عمله وزيرًا للإعلام كتب تحت اسم مستعار بعض التعليقات السياسية، نشرها في كتابه «الدولة والثورة»، الدار السعودية للنشر 1967، في 80 صفحة
جميل الحجيلان.. لحظات فارقة لوزير ودبلوماسي لم يكن عابراً
وكان يتساءل ما إذا كان في وسع البدر أن ينقل اليمن إلى العالم الحديث
المجلة العربية :: أعلام
لكنه ظل يُلح طالباً العمل خارج المملكة كي يتضاعف راتبه مرة أو مرتين ليفي بالتزاماته العائلية