، الجزء السابع، صفحة: 90-91 | بينما الخلافة عند أغلب فرق موضوع أوسع من الحكومة بعد ، فالخلافة عندهم والخليفة ، وهي بذلك امتداد ، وكلام وفعله وإقراره حجة ويجب الأخذ به، حيث اتفق علماؤهم على أن يساوي في والإطلاع على حقائق الحق في كل الأمور إلا أنه لا يتنزل عليه وإنما يتلقى ذلك من |
---|---|
استمرت الخلافة الراشدة كم سنه عثمان بن عفان أطول الخلفاء الراشدين حكماً واستمر حتى 12 عام، وكان لقبه ذو النورين وذلك لأنه تزوج إثنان من بنات الرسول الكريم ، وهو ثالث الخلفاء الراشدين ، مات قتلاً أثناء الفتنة الكبرى وهو فى بيته يقرأ القرآن | وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج |
وفي أثناء قامت عدة دول أخرى تحت ظل العباسيين من ضمنها وعدة دول أخرى في عدة مناطق من العالم الإسلامي.
10استمرَّ هذا الانقسام في أيَّام علي، خصوصاً بالنسبة الذين ترك العديد منهم المدينة متّجهين إلى مكة، وتفرَّق المسلمون بين فئتين: أنصار علي ومؤيّدو خلافته ، وأنصار عثمان المطالبون بالثأر من قتلته شيعة عثمان ، وكان من أبرز قادة الفئة الثانية زوجة محمَّد، وتطوَّر هذا الانقسام إلى صراعٍ ومعارك عدَّة دارت بين الطرفين، من أبرزها | الطبقات الكبرى، الجزء الأول، صفحة: 265 |
---|---|
دولة الخِلافة الراشدة عشيَّة وفاة عُمر بن الخطَّاب | كان الأنصار ينقسمون آنذاك إلى الأوس والخزرج، وفور وفاة النبي الكريم بدأ ذلك الاجتماع حينما شعر الأنصار أنهم بحاجة ماسة لمن يتولى حكم البلاد وشؤون المسلمين، وفي ذلك الوقت وصلت أنباء ذلك الاجتماع إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي سارع بدوره إلى أبو بكر الصديق رضي الله عنهم فاتجهوا إلى سقيفة |
أخذت المشاكل تدبُّ في جسم دولة الخِلافة الراشدة خلال عهد عُثمان بن عفَّان، عندما وقع الانقسام بين المُسلمين لأوَّل مرَّة ممَّا أدّى إلى ، وتفاقمت المشاكل لاحقًا في عهد ، وقد انتهى العهد الراشِدي واقعيًّا بعدما تحاكم عليّ ، بعد رفع المصاحف في فانقسمت الدولة على إقليمين، أحدهما خاضعٌ لعليّ والآخر لمُعاوية، وانتهت تمامًا بعد أن تنازل الحسن بن علي عن الخِلافة لمُعاوية في ، حقنًا لدماء المُسلمين، وبعد وفاة الحسن ثبَّت مُعاوية الحكم في وجعلها وراثيَّة؛ فكان بذلك المؤسس للدولة الإسلاميَّة الثانية.
2مؤرشف من في 05 يوليو 2020 | لكنَّ أبا بكر ومن معه كانوا يُفضلون وحدة الأمَّة التي أسسها النبي، وحدَّد أبو بكر الأولويَّة بالأقدميَّة في حياة الإسلام، وبالعذاب في سبيل العقيدة والإيمان دون أن يَغمِط حقَّ الأنصار من التكريم، ودون التغافل عن مزاياهم، فتطوّرت المواقف المُتباينة التي عُرضت في الاجتماع نحو التأزّم، ولم تنفرج إلّا بعد أن أيَّد موقف المُهاجرين، فتحرَّك أبو بكر في تلك اللحظة مُستغلًّا تحوّل الموقف لصالح المُهاجرين، وبعد أن رأى أنَّ الفرصة سانحة لإقفال باب المُناقشة، فدعا المُجتمعين إلى مُبايعة عُمر بن الخطَّاب أو أبي عُبيدة بن الجرَّاح، لكنَّ عُمر أبى إلَّا أن يتولَّاها أبو بكر، فقال إنَّ لا أحد أحق بالخلافة من أفضل المُهاجرين وثاني اثنين إذ هما في الغار، فطلب منه أن يبسط يده ليُبايعه، فسبقه بشير بن سعد ، ثمَّ أقبل الأوس والخزرج على مُبايعته، باستثناء سعد بن عبادة بسبب حراجة وضعه كزعيم رشحته الخزرج، وصحَّة جسمه حيث كان عليلًا |
---|---|
وكانت بعض هذه الأجناد تُجمَع أحياناً تحت إدارة والٍ واحد، حيث ضُمَّت - على سبيل المثال - قنسرين وحمص معاً إلى عام 31 هـ، وبعدها جند فلسطين، وكذلك كانت اليمن تُقسَّم أحياناً إلى ولايتين فيتبع قسمٌ منها والآخر ، وأحياناً أخرى تُوحَّد ضمن ولاية واحدة | جرت هذه الوقائع في الوقت الذي كان فيه عليّ بن أبي طالب ، ونفر من ، ، مشغولين بجهاز النبي ودفنه، فغابوا عن اجتماع السقيفة، وعليه؛ لم يكن لعليّ رأي مُباشر في النقاش إلَّا أنَّه بايع أبا بكر في نهاية المطاف |
وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً.