سميت مفازة باسم مكان الفوز ، أي النجاة وتأنيثها بتأويل البقعة ، وسموها مفازة باعتبار أن من حل بها سلم من أن يلحقه عدوّه ، كما قال العُديل : | |
---|---|
والصواب عندي من القول في ذلك أنهما قراءتان مستفيضتان, قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب, لاتفاق معنييهما، والعرب توحد مثل ذلك أحيانا وتجمع بمعنى واحد, فيقول أحدهم: سمعت صوت القوم, وسمعت أصواتهم, كما قال جل ثناؤه: إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ , ولم يقل: أصوات الحمير, ولو جاء ذلك كذلك كان صوابا | «لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ» 3- متّقين هيچ گونه اندوه درونى ندارند |
ويصح أن تكون الباء فى قوله : بِمَفَازَتِهِمْ للملابسة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف هو حال من الذين اتقوا.
9وعلى هذا المعنى فالباء بمعنى في | وقد دلت الآية على أن المؤمنين ، لا ينالهم الخوف والرعب فى القيامة ، وتأكد هذا بقوله : لاَ يَحْزُنُهُمُ الفزع الأكبر |
---|---|
أى؛ وينجى الله - تعالى - بفضله ورحمته ، الذين اتقوا الشرك والمعاصى من عذاب جهنم ، بِمَفَازَتِهِمْ أى : بسبب فوزهم برضا الله - تعالى - ورحمته ، جزاء إيمانهم وتقواهم ، وقرأ حمزة والكسائى بِمَفَازَتِهِمْ بالجمع | Ба онҳо ҳеҷ бадӣ нарасад ва аз андӯҳ дур бошанд |
قال الإِمام الرازى ما ملخصه : هذه آية جامعة ، لأن الإِنسان إذا علم أنه لا يمسه السوء ، كان فراغ البال بحسب الحال ، وإذا علم أنه لا يحزن كان هادئ النفس عما وقع فى قلبه بسبب فوات الماضى ، فحينئذ يظهر أنه سلم عن كل الآفات.
أى : ينجيهم بسبب مفازتهم ، حال كونهم لا يمسهم السوء ، أى : لا يمسهم شئ مما يكره لا فى الحال ولا فى الاستقبال ، ولا هم يحزنون على ما كان منهم فى الماضى | Они достигнут успеха и спасутся от наказания благодаря качеству, которое обеспечивает рабам Аллаха спасение |
---|---|
وقوله: لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يقول تعالى ذكره: لا يمس المتقين من أذى جهنم شيء, وهو السوء الذي أخبر جل ثناؤه أنه لن يمسهم, ولا هم يحزنون، يقول: ولا هم يحزنون على ما فاتهم من آراب الدنيا, إذ صاروا إلى كرامة الله ونعيم الجنان | لِوِرْدٍ تقلص الغيطان عنه يبذ مفازة الخِمس الكمال |
Именно это качество является оружием мусульманина в самые тяжелые и самые ужасные мгновения.
2