وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء. تفسير ابن كثر

سميت مفازة باسم مكان الفوز ، أي النجاة وتأنيثها بتأويل البقعة ، وسموها مفازة باعتبار أن من حل بها سلم من أن يلحقه عدوّه ، كما قال العُديل :
والصواب عندي من القول في ذلك أنهما قراءتان مستفيضتان, قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب, لاتفاق معنييهما، والعرب توحد مثل ذلك أحيانا وتجمع بمعنى واحد, فيقول أحدهم: سمعت صوت القوم, وسمعت أصواتهم, كما قال جل ثناؤه: إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ , ولم يقل: أصوات الحمير, ولو جاء ذلك كذلك كان صوابا «لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ» 3- متّقين هيچ گونه اندوه درونى ندارند

آیه 61 سوره زمر

ويصح أن تكون الباء فى قوله : بِمَفَازَتِهِمْ للملابسة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف هو حال من الذين اتقوا.

9
آیه 61 سوره زمر
قال المبرد : المفازة مفعلة من الفوز ، والجمع حسن كالسعادة والسعادات
Stream وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - تفسير هذه الآية من حديث أبي هريرة ، قال : يحشر الله مع كل امرئ عمله ، فيكون عمل المؤمن معه في أحسن صورة وأطيب ريح ، فكلما كان رعب أو خوف قال له : لا ترع فما أنت بالمراد به ولا أنت بالمعني به
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
وعلى هذا المعنى فالباء بمعنى في وقد دلت الآية على أن المؤمنين ، لا ينالهم الخوف والرعب فى القيامة ، وتأكد هذا بقوله : لاَ يَحْزُنُهُمُ الفزع الأكبر
أى؛ وينجى الله - تعالى - بفضله ورحمته ، الذين اتقوا الشرك والمعاصى من عذاب جهنم ، بِمَفَازَتِهِمْ أى : بسبب فوزهم برضا الله - تعالى - ورحمته ، جزاء إيمانهم وتقواهم ، وقرأ حمزة والكسائى بِمَفَازَتِهِمْ بالجمع Ба онҳо ҳеҷ бадӣ нарасад ва аз андӯҳ дур бошанд

وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون

قال الإِمام الرازى ما ملخصه : هذه آية جامعة ، لأن الإِنسان إذا علم أنه لا يمسه السوء ، كان فراغ البال بحسب الحال ، وإذا علم أنه لا يحزن كان هادئ النفس عما وقع فى قلبه بسبب فوات الماضى ، فحينئذ يظهر أنه سلم عن كل الآفات.

وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
{ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ } أي: العذاب الذي يسوؤهم { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } فنفى عنهم مباشرة العذاب وخوفه، وهذا غاية الأمان
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
أى : ينجيهم بسبب مفازتهم ، حال كونهم لا يمسهم السوء ، أى : لا يمسهم شئ مما يكره لا فى الحال ولا فى الاستقبال ، ولا هم يحزنون على ما كان منهم فى الماضى Они достигнут успеха и спасутся от наказания благодаря качеству, которое обеспечивает рабам Аллаха спасение
وقوله: لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يقول تعالى ذكره: لا يمس المتقين من أذى جهنم شيء, وهو السوء الذي أخبر جل ثناؤه أنه لن يمسهم, ولا هم يحزنون، يقول: ولا هم يحزنون على ما فاتهم من آراب الدنيا, إذ صاروا إلى كرامة الله ونعيم الجنان لِوِرْدٍ تقلص الغيطان عنه يبذ مفازة الخِمس الكمال

وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون

Именно это качество является оружием мусульманина в самые тяжелые и самые ужасные мгновения.

2
وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون
وجملة { لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون } مبيِّنة لجملة { وينجّي الله الذين اتقوا بمفازتهم } لأن نفي مسّ السوء هو إنجاؤهم ونفي الحزن عنهم نفي لأثر المس السوء
آیه 61 سوره زمر
Stream وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا
فأنت ترى أن الله - تعالى - قد كرم المتقين تكريما عظيما ، حيث نجاهم من عذاب جهنم ، وجعلهم آمنين من كل ما يغمهم فى كل زمان أو مكان