ويشمل الوجداني، وهو ما يُدرك بالقوى الباطنة: كالفم، والفرح، والشبع، والجوع، والعطش، والرِّي.
5الأصيل وقت الغروب و اللجين الفضة | |
---|---|
وقد يتصرف في القريب بما يخرجه عن ابتذاله إلى الغرابة، كقول الشاعر: والشمس كالمرآة في كف الأشل «فإن الوجه فيه» هو الهيئة الحاصلة من الاستدارة مع الإشراق، والحركة السريعة المتصلة مع تموج الإشراق، حتى ترى الشعاع كأنه يهم بأن ينبسط حتى يفيض من جوانب الدائرة، ثم يبدو له فيرجع إلى الانقباض | هذا؛ وقد جرى العرب والمحدثون على تشبيه الجواد بالبحر والمطر، والشجاع بالأسد، والوجه الحسن بالشمس والقمر، والشهم الماضي في الأمور بالأحلام، والوجه الصبيح بالدينار، والشعر الفاحم بالليل، والماء بالسيف، والعالي المنزلة بالنجم، والحليم الرزين بالجبل، والأماني الكاذبة بالعنقاء، والماء الصافي باللُّجَيْنِ، والليل بموج البحر، والجيش بالبحر الزَّاخر، والخيل بالريح والبرق، والنجوم بالدرر والأزهار، والأسنان بالبرد واللؤلؤ، والسفن بالجبال، والجداول بالحيَّات الملتوية، والشيب بالنهار، ولمع السيوف وغرَّة الفرس بالهلال |
وكذلك قول الآخر في مرثية أحد العلماء يصف قبره يقول: فإما كنت شبرا فيك بحر.