ولهذا سنركز على ما جاء في أحدث دراسة شاملة صادرة عن باحثة في جامعة كامبردج البريطانية العريقة، وهو عبارة عن كتاب بعنوان "الموقف الأخير للمور | |
---|---|
جفَّتْ برفعة شأنه الأقلام وإليك وّدي واختصاصي سابقٌ |
في هذه الأثناء أطبق الحصار والجوع والمرض على غرناطة وأهلها، فتعالت الأصوات التي تدعو لتسليم غرناطة، لكن موسى بن أبي غسان أصر على مواصلة القتال، وقام بجمع كل من يستطيع من مشاة وفرسان، وحاول كسر الحصار، في معارك دموية، ولكن ضعف العتاد والمؤن، أدى إلى انهيار صفوف الجنود المسلمين، فعادوا بائسين مخذولين إلى داخل غرناطة، التي اصبحت محاطة بالأعداء من كل الجهات، ودب اليأس والقنوط في قلوب الجميع.
15فلما وقف على هذا الكتاب قال: صدق، هم والله أشاروا عليَّ، وما بيت المال يحتاج | |
---|---|
ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور فقال: محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة القحطاني المعافري ، الفقيه الأندلسي المالكي ، وكان ممن رحل من المغرب إلى المشرق، وإنا اجتمعنا بهمذان، في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فتوجه منها إلى أصبهان وقد كان سمع في بلاده وبمصر من أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأبي إبراهيم المزني، وبالحجاز من أبي سعيد بن الإعرابي، وبالشام من خيثمة بن سليمان ، وبالجزيرة من أصحاب عليّ بن حرب، وببغداد من إسماعيل الصفار، ورد نيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين، سمع الكثير، ثم خرج إلى مروان ومنها إلى أبي بكر بن حنيف فبقي بها إلى أن توفي رحمه الله ببخارى ، في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة | لقي عبد الحق بن عطية وناوله تفسيره وأذن له بالرواية عنه |
في هذه الأثناء، كانت حروب الاسترداد التي يشنها فرناندو وإيزابيلا، والتي بدأت منذ عام 1482، مستمرة في محاولة لاحتلال غرناطة.
23ورافق سوء الحظ أبا عبد الله الصغير حتى بعد استلامه الإمارة، وذلك بإعلان زواج فرناندو وإيزابيلا وأداءهما القسم الشهير بإزالة أي أثر لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وإخراج كل أجنبي من إسبانيا | |
---|---|
لعل هذه المقولة تنطبق بشكل كبير على الأمير أبو عبد الله محمد الثاني عشر المعروف بأبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس الذي سلم غرناطة للملك فرناندو والملكة إيزابيلا، ليطوي صفحة سبعة قرون ويزيد من الوجود الإسلامي سطرت خلالها معالم الفردوس الذي تتغنى به الحضارات إلى الآن | وجلوه من درّ الكلام نظام إني وإن خُلِّفْتُ عنك فلم تَزَلْ |